في الوقت الذي حذرت روسيا من استمرار الوضع الليبي في التدهور، أفادت مصادر "العربية" بتجدد الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي وقوات الوفاق المدعومة من أنقرة اليوم الجمعة، لليوم السادس على التوالي بمحوري الكاريزما وطريق المطار جنوب العاصمة الليبية طرابلس. كانت الاشتباكات تجددت بشكل عنيف، قبل أيام في محاور عين زاره وطريق المطار والرملة، فيما لا يزال الجيش يمشط منطقة الهيرة بالقرب من مدينة غريان، التي من المتوقع أن يشن الجيش هجوما عليها خلال الساعات أو الأيام القليلة القادم. وفي الأثناء استمرت قوات الوفاق بالقصف المدفعي على منطقة قصر بن غشير وبير التوتة، مما تسبب بتدمير منازل مواطنين في المنطقة ومقتل رجل ووزجته. والاثنين الماضي، سيطر الجيش الوطني الليبي، على مساحة واسعة من منطقة الهيرة جنوب العاصمة طرابلس بالقرب من غريان، وفق مراسل "العربية" و"الحدث". يأتي هذا في الوقت الذي شن فيه الجيش الليبي هجوماً موسعاً على مواقع لميليشيات حكومة الوفاق جنوبطرابلس وأكد إسقاط طائرة مسيّرة تركية في المنطقة نفسها. وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، إلى أنه لا يوجد أي تقدم لميليشيات الوفاق في ترهونة وأنها لا تستطيع الصمود أمام قوات الجيش الوطني. سياسيا، حذرت روسيا، اليوم الجمعة، من تدهور الوضع في ليبيا التي مزقتها الحرب. ونسبت وكالة إنترفاكس إلى المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا قولها، إن المساعدة الخارجية لأطراف الصراع غيرت توازن القوى على الأرض في ليبيا. كما أكدت أن الوضع مستمر في التدهور ووقف إطلاق النار يتهاوى. أتى ذلك بعد ساعات عن الإفادة بوصول 50 مقاتلا داعشيا إلى طرابلس من سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الخميس. كما أتى وسط دعوات دولية إلى كف التدخلات الخارجية التي تزيد الوضع سوءا في البلاد. ومنذ أشهر عدة، عمدت تركيا إلى نقل مقاتلين من فصائل موالية لها شمال سوريا إلى طرابلس للقتال إلى جانب فصائل حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، بوجه الجيش الليبي.