عقد رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، يوم الخميس، اجتماعاً عن بعد مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديرى المخابرات في البلدين. وبحسب مجلس الوزراء السوداني، يأتي الاجتماع في إطار الجهود التي تبذلها الخرطوم للتواصل مع دولتي مصر وإثيوبيا بهدف استئناف مفاوضات سد النهضة. وأكد الطرفان خلال الاجتماع أهمية عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات، لأجل إتمام الجزء اليسير المتبقي من اتفاقات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حسبما تم في مسارات التفاوض خلال الأشهر الأخيرة. وقال حمدوك إن السودان مستعد للتواصل المستمر مع القاهرة وأديس أبابا للوصول لإتفاق يضمن التوافق الكامل بين الأطراف الثلاثة. من ناحيته، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي استعداد بلاده للتعاون مع مصر والسودان للوصول لاتفاق نهائي يراعي مصالح الدول الثلاث و يدعم التعاون بين شعوب المنطقة. واتفق الجانبان على تكليف وزراء المياه في الدول الثلاث للبدء في ترتيبات العودة للتفاوض بأسرع ما يمكن، في مسعى لحل أزمة سد النهضة. من جانبه، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بيانا مساء الثلاثاء، بشأن تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي. وأكد البيان مواصلة الأمين العام، متابعة تطورات سد النهضة الإثيوبي من كثب. وبحسب البيان، لاحظ الأمين العام تقدما جيدا في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، حتى الآن، ويشجع الأطراف الثلاثة على المثابرة في الجهود المبذولة لحل الخلافات المتبقية بالطرق السلمية وتحقيق اتفاق مفيد للطرفين. وشدد غوتيريش على أهمية إعلان أهمية إعلان المبادئ لسد النهضة الموقعة في 2015، الذي يشدد على التعاون القائم على التفاهم المشترك والمنفعة المتبادلة وحسن النية ومبادئ القانون الدولي. وشجع الأمين العام على التقدم صوب التوصل إلى اتفاق ودي وفقا لروح هذه المبادئ.