رجحت مصادر في شرطة مطار الملك خالد الدولي في الرياض أن تكون الجثة التي وجدت متدلية من منظومة العجلات اليمنى لطائرة تتبع شركة "ناس للطيران" كانت قادمة من بيروت فجر أمس تعود إلى شخص يحمل الجنسية اللبنانية. وبحسب معلومات توافرت لدى "الوطن"، فإن محتويات الحقيبة التي وجدت مع الجثة اقتصرت على ملابس ومستلزمات شخصية للضحية دون أن تتضمن ما يشير إلى هويته. وسحبت السلطات الأمنية المختصة الطائرة إلى منطقة العزل لتمشيطها بحثا عن أي متفجرات أو ممنوعات. وكان فريق الصيانة في مطار الملك خالد، قد فوجئ أثناء تفقد الطائرة التابعة لشركة "ناس" القادمة من بيروت (رحلة رقم 720) بوجود جثة في حجرة العجلات الخلفية. وأشارت المصادر إلى أن الجثة لم تتعرض لتشويه كلي، وليست عبارة عن أشلاء، كما تردد في بعض الأنباء، بل إنها في حالة يسهل التعرف على ملامحها حيث يجري التحقق من الحمض النووي وأي تفاصيل أخرى ذات صلة، تسهم في كشف هوية الشخص وصولاً إلى معرفة أسباب تسلله إلى الطائرة ومحاولة ركوبها بهذه الطريقة. إلى ذلك، روى مشعل المساعد، أحد ركاب الطائرة والشاهد الرئيس لتفاصيل الحادثة ما شاهده قائلا "أثناء جلوسي بالمقعد رقم 26A بمقدمة الطائرة، شاهدت شخصا مستلقياً على المدرج، ويحمل على ظهره حقيبة، وبعد أن بدأت الطائرة في الإقلاع فوجئت بنهوضه سريعا، والتوجه نحو الطائرة من الجهة اليسرى حتى اختفى تحتها. عندها صرخت على الملاحين ونبهتهم إلى مايجري". وأضاف الشاهد أن أحد الملاحين لم يصدقه، لكن قائد الطائرة حسان خواجه استدعاه إلى قمرة القيادة، وطلب منه سرد القصة. وعلى الفور أبلغ قائد الطائرة برج المراقبة الذي رد عليه بأن الوضع سليم، ولا يوجد هناك ما يؤكد المخاوف، مشيرا إلى أن الطيار أبلغ برج مراقبة مطار بيروت الدولي بعد إقلاعه ب10 دقائق بشكوكه في وجود عمليات تهريب مخدرات أو ما شابه ذلك. واستنكر الشاهد عدم مبالاة أحد ملاحي الطائرة بالواقعة، مشيرا إلى أنه قدم شكوى ضده للجهات المختصة. إلى ذلك، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي بيانا صحفيا لتوضيح ملابسات الحادث، أكدت فيه أنه في الساعة 1.30 فجر أمس، وبعد توقف طائرة من طراز إيرباص "320" في مطار الملك خالد الدولي عند البوابة رقم 25، وأثناء قيام فني الصيانة بتفقد الطائرة، لاحظ وجود جثة إنسان عالقة في منظومة عجلات الهبوط الخلفية اليمنى أثناء إقلاع الطائرة من مطار بيروت. وبعد مباشرة الجهات المختصة للحادث، نقلت جثة الشخص إلى مستشفى المطار، وجرى تسليمه لاحقا لإدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بصحة الرياض وفقا للبيان.