أصدر الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية آلية دول جوار ليبيا بيانًا ختاميًا حول اجتماعه اليوم بالجزائر. وجاء في البيان أنه بدعوة من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عقد وزراء خارجية دول جوار ليبيا بالجزائر اليوم اجتماعًا تشاوريًا لمناقشة التطورات الأخيرة في ليبيا وتداعياتها على دول الجوار. كما ناقش الاجتماع نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا المنعقد يوم 19يناير 2020. وتناول الاجتماع بحث السبل الكفيلة لتقديم الدعم إلى ليبيا لتجاوز هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها. وترأس الاجتماع التشاوري صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري، بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر وتونس وتشاد و النيجر و السودان إلى جانب مالي . وحضر وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، لتقديم عرض حول نتائج مؤتمر برلين. وبحث وزراء الشؤون الخارجية الوضع في ليبيا، ودعوا الأطراف الليبية للانخراط في مسار الحوار السياسي، برعاية الأممالمتحدة، وبمشاركة الاتحاد الإفريقي، ودول الجوار الليبي، للتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية. وأعرب الوزراء عن انشغالهم العميق للتطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار، وأكدوا على تضامنهم التام مع الشعب الليبي الشقيق. وأكد الوزراء على ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، معربين عن تطلعهم إلى أن يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم، بعيدًا عن أي حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية، بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها و سيادتها على كامل أراضيها. وشدد الوزراء على رفضهم القاطع للأرهاب، وللعنف أيًا كان شكله ومصدره، ودعوا الأشقاء الليبيين للعودة إلى المسار السياسي برعاية الأممالمتحدة، في إطار الاتفاق السياسي الليبي و قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة . وأكد الوزراء دعمهم للجهود والمبادرات الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر برلين الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، في تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا. وشدد الوزراء على الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا و دول المنطقة كافة، بما فيها الساحل. وأشاد المشاركون بالجهود التي بذلتها الجزائر خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف في الأزمة الليبية،كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين، عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين، لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته. و قرر المجتمعون مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي. كما أعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن شكرهم وتقديرهم للجزائر لمبادرتها باستضافة هذا الاجتماع لدول جوار ليبيا.