قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، أمس الخميس، إن حل الأزمة الليبية يتطلب أن يكون ليبيًّا- ليبيًّا بدعم من المجتمع الدولي، مؤكدًا أن دول الجوار ترفض أي تدخلات خارجية في ليبيا. وأوضح بوقادوم، خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع دول جوار ليبيا، أن المشاركين اتفقوا على أنه لا يوجد حل للأزمة الليبية إلا الحل السياسي، مشددًا على رفض التدخل الأجنبي، وضرورة احترام حظر تدفق السلاح إلى ليبيا. وألح وزير الخارجية الجزائري على ضرورة احترام حظر توريد السلاح إلى ليبيا بموجب القرار الأممي. وكان بوقادوم، قد أعرب في وقت سابق، اليوم الخميس، خلال افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي في الجزائر، عن أمله في تغليب الحكمة بهذا الاجتماع، ورفض التدخلات الأجنبية، بعيدًا عن كل الإملاءات الخارجية، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من: تونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر، فيما رفض رئيس حكومة «الوفاق» الليبية فايز السراج حضور الاجتماعِ. وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عبدالعزيز بن علي شريف: «لم نوجه أي دعوة للأطراف الليبية.. والاجتماع خاص بدول جوار ليبيا»، مشيرًا إلى وصول وزراء خارجية دول جوار ليبيا للمشاركة في الاجتماع لمناقشة الأزمة الليبية بمشاركة 7 دول. رفض للسطو على مقدرات الليبيين قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، إن بلاده تأمل في تسوية الأزمة الليبية بأسرع وقت ممكن. وذكر شكري في كلمته خلال اجتماع الجزائر لدول جوار ليبيا، أن خمسة عوامل تراها مصر ضرورية لإضفاء السلم بليبيا، وتتمثل في: تشكيل حكومة مستقلة، نزع السلاح عن الميليشيات، توزيع عادل للثروات بين الليبيين، وتنظيم الجيش الليبي. وأكد أن بلاده لن تسمح بالعبث بأمن ليبيا والأمن القومي لدول المنطقة، مضيفًا: «نحن داعمون للشعب الليبي، ونرفض محاولات السطو على مقدراته، وانتهاك سيادته». تركيا: لن نرسل المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا قال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، أمس الخميس، إن بلاده لن ترسل المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير خارجية تركيا قوله، إن بلاده لا تعتزم إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا، طالما كان وقف إطلاق النار ساريًا. وأضاف الوزير أن مؤتمر سلام بشأن ليبيا سيعقد ببرلين في أوائل فبراير، لكن ألمانيا لم تحدد موعده بعد. وكان وزير الخارجية التركي قال في وقت سابق: «نحن مستعدون للعمل مع الجميع في ليبيا». وأضاف أن «روسيا الآن طرف في ليبيا»، مشددًا على أن بلاده «تدعم السراج وروسيا تدعم حفتر». وأضاف تشاووش أوغلو: «نحن بحاجة للتعاون مع جميع الحلفاء لكي يكون هناك هدنة مستمرة ونجحنا حتى الآن».