أكد وزراء خارجية آلية دول جوار ليبيا ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، معربين عن تطلعهم إلى أن يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم، بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها. جاء ذلك في البيان المشترك الصادر عن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية آلية جوار ليبيا والذي عقد بالجزائر بمشاركة وزراء خارجية كل من الجزائر ومصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر، إلى جانب مالي ممثلة في وزير خارجيتها؛ نظرا لتداعيات الأزمة الليبية على هذا البلد الجار للجزائر. وشدد الوزراء على رفضهم القاطع للإرهاب والعنف أيا كان شكله ومصدره، ودعوا الأشقاء الليبيين إلى العودة للمسار السياسي برعاية الأممالمتحدة في إطار الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكد الوزراء دعمهم للجهود والمبادرات الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر برلين الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، في تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا. وناقش الاجتماع نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا المنعقد يوم 19يناير 2020، بحضور وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، كما تناول الاجتماع بحث السبل الكفيلة لتقديم الدعم إلى ليبيا لتجاوز هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها. وشدد الوزراء على الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا و دول المنطقة كافة، بما فيها الساحل.