حالة لقي عامل نيبالي حتفه بعدما أكدت شركة مقاولة رئيسية حالة الوفاة أثناء عمله باستاد الوكرة في قطر، أحد الملاعب المخصصة لاستضافة كأس العالم، ليستمر ارتفاع حالة الوفيات في مونديال 2022 جراء الظروف الصعبة التي يعاني منها العمل بجانب إهمال أمنهم وسلامتهم. وتوفي عامل السقالة البالغ من العمر "23 عاما" في 14 أغسطس في ورشة بناء استاد الوكرة البالغة تكلفته "680 مليون دولار"، والمقرر أن يكون من الملاعب الرئيسية المضيفة للبطولة. وقالت متحدثة باسم شركة المقاولات البلجيكية العملاقة "بيسيكس"، أحد المتعاقدين الرئيسيين لبناء الملعب: يمكننا أن نؤكد أن هذا العامل توفي، وكان يعمل على بناء ممر للمدرجات، لأحد المقاولين الفرعيين في الورشة. وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني أن وفاته نجمت عن سقوطه قالت المتحدثة: نعم. ويضم فريق التحقيق في ظروف الوفاة للمرة الأولى عضوا من اتحاد التجارة العالمي "بي دبليو آي". وقال الاتحاد على موقعه الإلكتروني إن التحقيق سينظر في طبيعة وسبب الحادث. ووقع الاتحاد واللجنة العليا للمشاريع والإرث في العام 2016، اتفاقية تنص على إجراء عمليات تفتيش مشتركة في ملاعب كأس العالم. وسبق لعامل نيبالي يبلغ من العمر "29 عاما"، أن توفي في الموقع ذاته في أكتوبر 2016، بعد تعرضه للصدم من قبل شاحنة. ولقيت ظروف العمال الأجانب في المشاريع المرتبطة بمونديال 2022، انتقاد العديد من المنظمات الحكومية، لاسيما لجهة الظروف التي يعملون فيها والحقوق التي ينالونها. ولطالما تأثرت كأس العالم في قطر بسوء معاملة العمال، وكشفت نقابة واحدة أن 1،200 شخص قتلوا في مشاريع في بطولة 2022 . وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية، أوضحت أن هناك أكثر من 4 آلاف عامل مهددون بالموت في قطر حتى 2020 بانتهاء الأعمال المقررة للبناء. وكشف تقرير صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية ظروف العمال الأجانب القاسية في قطر، خصوصا للقادمين من نيبال، والذين يعملون لأكثر من 70 ساعة أسبوعيا، وقالت إن هؤلاء العمال لا يتقاضون الأجور المتفق عليها منذ أكثر من 6 أشهر.