سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة "لا رياليتيه" الفرنسية .. توضِّح سبب سعى أردوغان للهيمنة على جزيرة بآخر "معاقل الإخوان" meta itemprop="headtitle" content="صحيفة "لا رياليتيه" الفرنسية .. توضِّح سبب سعى أردوغان للهيمنة على جزيرة بآخر "معاقل الإخوان""/
كشفت صحيفة "لا رياليتيه" الناطقة بالفرنسية، الأربعاء (27 ديسمبر 2017) السر وراء سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحصول على حق إدارة جزيرة "سواكن" الإستراتيجية السودانية على البحر الأحمر. وفيما يلي نص التقرير:- "لا تقلقوا أيها الأخوة الأفارقة، لم نأتِ لنهب ثروتكم واستعماركم كما فعل الإنجليز والفرنسيون وغيرهم.. لكن فقط لتعزيز أُخوتنا ومساعدة بعضنا البعض كما فعلنا من قبل".. كلمات استخدمتها آلة الإعلام التركي للدعاية (بعد منح عمر البشير حق إدارة جزيرة "سواكن" السودانية لتركيا لإعادة تأهيلها لتصبح مدينة سياحية هامة على البحر الأحمر). بعض نشطاء الإنترنت ردوا على ذلك بالقول: "هم يظنونا أغبياء أم شعوب ساذجة؟"، نعم، مثل كل القوى الاستعمارية، لا يطأ الأتراك أرضًا أجنبية دون الاستفادة منها، الجولة الإفريقية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لا يزال يحلم بمملكة عثمانية جديدة مع أمجاد مُضِيئة، تؤكد أكثر من ذلك. من تشاد وصولًا إلى تونس عبر السودان، أهم ما يلفت النظر في هذه الجولة "الطموحة" هو وصوله إلى الخرطوم، آخر معاقل الإخوان المسلمين؛ حيث صرخ أردوغان بصوت عالٍ، معلنًا نواياه إيصال التجارة بين البلدين إلى مليارات الدولارات سنويًا، إضافة إلى العديد من الاتفاقيات في المجالات العسكرية والزراعية والاقتصادية. ومع ذلك، كانت عين الرئيس التركي تجاه جزيرة "سواكن"، واحدة من أكبر وأقدم الموانئ البحرية في إفريقيا، فإعادة إعمارها وترميمها من بين أولويات "الإمبراطور". في بعض وسائل الإعلام التركية، هذا الإعلان نقل على النحو التالي: "السودان يمنح إدارة جزيرة سواكن إلى تركيا على مدار ال 99 عامًا القادمة. كانت هذه الجزيرة ملكية عثمانية قديمة على البحر الأحمر. وستبني تركيا بشكل خاص قاعدة عسكرية. بعد القاعدة العسكرية في الصومال، وقطر، نقول مرحبًا بقاعدتنا الثالثة خارج الأراضي التركية". هذا هو ثمن الاتفاق التركي. دعونا لا ننسى أن تركيا ليست الوحيدة التي تنظر إلى القارة الإفريقية، على أنها القارة الوحيدة في العالم، التي لا تزال غنية بالموارد الطبيعية الهائلة؛ الصين، فرنسا، ألمانيا... يأتون على التوالي لتقسيم الكعكة، وقد سببت لهم تركيا سكتة دماغية من خلال وضع جزيرة استراتيجية تحت وصايتها، ولكن بأي ثمن؟