عبرت مجموعة الثماني للدول الغنية يوم السبت عن "قلقها الشديد" لضياع أرواح عندما هاجمت قوات خاصة اسرائيلية قافلة سفن المساعدات قبالة سواحل غزة في مايو ايار متسببة في مقتل تسعة نشطاء. وفي مسودة بيان اطلعت عليها رويترز في القمة المنعقدة في هانتسفيل بشمال اونتاريو رحبت المجموعة بقرار اسرائيل تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الحادث. وأشادت مسودة البيان أيضا بقرار اسرائيل تخفيف بعض عناصر حصارها لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس قائلة "الترتيبات الحالية ينبغي الا تبقى ويجب تغييرها." ونددت المجموعة بكوريا الشمالية بسبب هجوم أغرق سفينة حربية تابعة لبحرية كوريا الجنوبية ودعت زعماء ايران الى احترام سيادة القانون وحرية التعبير. وطلبت مجموعة الثماني من الحكومة الافغانية ان تستعد بحلول مؤتمر يوليو تموز في كابول لتظهر لحلفائها انها تحقق تقدما ملموسا بشأن تسلم مسؤوليات امنية أكبر. وهذا امر اساسي لخطط الولاياتالمتحدة لكي تبدأ خفض قواتها في منتصف عام 2011 . وأشارت مجموعة الثماني الى تأييدها لكوريا الجنوبية التي تسعى لاستصدار قرار من مجلس الامن ضد كوريا الشمالية بشأن اغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس اذار وهو الحادث الذي قتل فيه 46 بحارا. وجاء في مسودة البيان "نندد في هذا السياق بالهجوم الذي ادى الى اغراق (الفرقاطة) تشيونان." وأدى الحادث الى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة. ونفت بيونجيانج أي تورط وقالت ان كوريا الجنوبية اختلقت الحادث. ولم تذكر الصين المؤيد الرئيسي لكوريا الشمالية والعضو الدائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة من الذي تعتقد انه مسؤول عن الحادث. والصين ليست عضوا في مجموعة الثماني التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والولاياتالمتحدة وروسيا. وفيما يتعلق بايران كررت مجموعة الثماني نداء أطلقته في اجتماع القمة العام الماضي لزعماء طهران لاحترام سيادة القانون. في ذلك الوقت كانت القوات الحكومية تشن حملة صارمة على احتجاجات الشوارع المؤيدة للمعارضة بعد انتخابات رئاسة مثيرة للجدل. وجاء في مسودة البيان "نتوقع من حكومة ايران ان تحترم سيادة القانون وحرية التعبير مثلما ورد في المعاهدات الدولية التي ايران عضو فيها." وأقرت دول رئيسية اعضاء في مجموعة الثماني بزعامة الولاياتالمتحدة هذا الشهر عقوبات جديدة من الاممالمتحدة على طهران بشأن برنامجها النووي الذي تخشى الدول الغربية ان يستهدف انتاج اسلحة نووية. وتقول ايران ان البرنامج مخصص للاغراض السلمية المحضة. وجاء في مسودة البيان ان المؤتمر الذي سيعقد الشهر القادم في كابول سيكون "فرصة مهمة" للرئيس الافغاني حامد كرزاي لكي يظهر انه يفي بتعهداته لتحسين اساليب الادارة العامة والامن في لحظة محورية في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في افغانستان. وتأمل مجموعة الثماني ان يصبح كرزاي قادرا على تقديم خطط تفصيلية واظهار تقدم ملموس بشأن تعزيز نظام العدالة وتولي مسؤوليات أكبر للامن خلال خمس سنوات. وينظر الى الخطوتين على انهما اساسيتان لانسحاب قوات الامن المتعددة الجنسيات التي تقودها الولاياتالمتحدة في نهاية الامر