هانتسفيل «أونتاريو». رويترز عبرت مجموعة الثماني للدول الغنية، أمس، عن «قلقها الشديد» بسبب ضياع أرواح عندما هاجمت قوات خاصة إسرائيلية قافلة سفن المساعدات قبالة سواحل غزة في مايو، متسببة في مقتل تسعة نشطاء. وفي مسودة بيان للقمة المنعقدة في هانتسفيل بشمال أونتاريو رحبت المجموعة بقرار إسرائيل تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الحادث. وأشادت مسودة البيان أيضا بقرار إسرائيل تخفيف بعض عناصر حصارها لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس: «الترتيبات الحالية ينبغي ألا تبقى ويجب تغييرها». ونددت المجموعة بكوريا الشمالية بسبب هجوم أغرق سفينة حربية تابعة لبحرية كوريا الجنوبية، ودعت زعماء إيران إلى احترام سيادة القانون وحرية التعبير. وطلبت مجموعة الثماني من الحكومة الأفغانية أن تستعد بحلول مؤتمر يوليو في كابول؛ لتظهر لحلفائها أنها تحقق تقدما ملموسا بشأن تسلم مسؤوليات أمنية أكبر، وهذا أمر أساسي لخطط أمريكا لكي تبدأ خفض قواتها في منتصف العام المقبل. وأشارت مجموعة الثماني إلى تأييدها لكوريا الجنوبية التي تسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية بشأن إغراق سفينة حربية لكوريا الجنوبية في مارس وهو الحادث الذي قتل فيه 46 بحارا. وجاء في مسودة البيان: «نندد في هذا السياق بالهجوم الذي أدى إلى إغراق (الفرقاطة) تشيونان». وأدى الحادث إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة، ونفت بيونجيانج أي تورط وقالت إن كوريا الجنوبية اختلقت الحادث. وفيما يتعلق بإيران كررت مجموعة الثماني نداء أطلقته في اجتماع القمة العام الماضي لزعماء طهران باحترام سيادة القانون، في ذلك الوقت كانت القوات الحكومية تشن حملة صارمة على احتجاجات الشوارع المؤيدة للمعارضة بعد انتخابات رئاسة مثيرة للجدل. وجاء في مسودة البيان: «نتوقع من حكومة إيران أن تحترم سيادة القانون وحرية التعبير مثلما ورد في المعاهدات الدولية التي هي عضو فيها». وأقرت دول رئيسة أعضاء في مجموعة الثماني بزعامة أمريكا هذا الشهر عقوبات جديدة من الأممالمتحدة على طهران بشأن برنامجها النووي الذي تخشى الدول الغربية أن يستهدف إنتاج أسلحة نووية، وتقول إيران إن البرنامج مخصص للأغراض السلمية المحضة. وجاء في مسودة البيان أن المؤتمر الذي سيعقد الشهر المقبل في كابول سيكون «فرصة مهمة» للرئيس الأفغاني حامد كرزاي لكي يظهر أنه يفي بتعهداته لتحسين أساليب الإدارة العامة والأمن في لحظة محورية في الحرب المستمرة منذ تسعة أعوام في أفغانستان. وتأمل مجموعة الثماني أن يصبح كرزاي قادرا على تقديم خطط تفصيلية وإظهار تقدم ملموس بشأن تعزيز نظام العدالة، وتولي مسؤوليات أكبر للأمن خلال خمسة أعوام، وينظر إلى الخطوتين على أنهما أساسيتين لانسحاب قوات الأمن المتعددة الجنسيات التي تقودها أمريكا في نهاية الأمر.