قالت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا الأربعاء إن ثلاثة أشخاص قتلوا في عملية دهس بسيارة ثم طعن شرطي في هجوم نفذه شخص قتل برصاص الشرطة أمام مبنى البرلمان في لندن، وقالت الشرطة إنها تتعامل مع الهجوم على أنه "إرهابي إلى أن تصلنا معلومات أخرى". أعلن مارك راولي قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا الأربعاء أن ثلاثة أشخاص قتلوا من بينهم شرطي، في هجوم يشتبه أنه إرهابي أمام البرلمان البريطاني، كما قتل منفذ الهجوم برصاص الشرطة المسلحة. وقال راولي أن الشخصين الآخرين قتلا على جسر ويستمنستر عندما صدم المهاجم المارة بسيارته وهو ما أدى إلى إصابة 20 شخصا آخرين. وأطلقت الشرطة البريطانية النار على مهاجم أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن الأربعاء بعد أن تعرض شرطي للطعن. وأغلق مبنى البرلمان الواقع في قلب العاصمة البريطانية وطلب من النواب والموظفين البقاء في الداخل. وقال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازينوف إن طلابا فرنسيين من بينهم. وأضاف في تغريدة "نتضامن مع أصدقائنا البريطانيين الذين تعرضوا لهجوم مروع، ندعم تماما الطلاب الفرنسيين المصابين وعائلاتهم وأصدقاءهم". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومين نادال إن ثلاثة طلاب فرنسيين أصيبوا بينما كانوا في رحلة مدرسية. وقال رئيس مجلس العموم البريطاني ديفيد ليدنغتون المسؤول عن ترتيب أعمال الحكومة، أمام النواب "ما أستطيع قوله للمجلس هو أن حادثا خطيرا قد وقع". وأضاف "يبدو أن ضابط شرطة تعرض للطعن وأن المهاجم أصيب بنيران الشرطة". مضيفا أن "هناك تقارير أيضا عن وقوع المزيد من أعمال العنف في محيط قصر ويستمنستر" مقر البرلمان. وتابع أنه لا يستطيع الكشف عن مزيد من التفاصيل إلى حين الحصول على تأكيد من الشرطة والسلطات الأمنية، وقالت الشرطة البريطانية أنها تعتبر الهجوم "إرهابيا". وقال ليدنغتون إن طائرة إسعاف جوي وصلت إلى المكان لنقل المصابين. الهجوم بدأ بعملية دهس وحسب العديد من الشهود فإن المهاجم دهس في البداية عددا من المشاة على جسر ويستمنستر المؤدي إلى مقر البرلمان وإلى برج ساعة بيغ بن. وقالت أجهزة الإسعاف في لندن إنه "تمت معالجة عشرة أشخاص على الأقل عند جسر ويستمنتسر". كما أفادت وسائل إعلام عدة أن سيدة قفزت في نهر التايمز هربا من السيارة التي كانت تدهس المارة وقد تم انتشالها وهي مصابة بجروح بالغة. "هجوم إرهابي" وأعلنت الشرطة البريطانية "نحن نتعامل مع (الهجوم) على أنه حادث إرهابي إلى أن تصلنا معلومات أخرى". وجاء في بيان للحكومة البريطانية أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي في أمان، وأنها شوهدت تركب سيارة ابتعدت بها عن مبنى البرلمان. وعرض التلفزيون صورا لازدحام مروري على جسر ويستنمستر القريب وصورا لعربات الإسعاف تهرع إلى المكان. وأغلق الجسر المزدحم تماما أمام حركة السير. وتدفق رجال الشرطة المسلحة على المنطقة التي أغلقت أمام العامة بسرعة.