دعا الرئيس السابق لمجلس الأمن الوطني الإسرائيلي إلى تدمير لبنان، في حال اندلعت حرب ثالثة ضد حزب الله على الحدود الشمالية لدولة الاحتلال. وأعرب الجنرال جيورا إيلاند عن اعتقاده بأن استهداف إسرائيل كل لبنان وليس قواعد حزب الله فقط "سيدفع بالمجموعة الدولية إلى العمل على وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام من اندلاع المواجهة، ما يقلل الضرر على إسرائيل ويتيح لها الانتصار". وأشار في مقال نشرته صحيفة "يدعوت احرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى أن الجيش الإسرائيلي "اخطأ في الحرب الثانية ضد حزب الله عام 2006 باستهداف قواعد ومقرات الحزب فقط دون التعرض لبقية المناطق اللبنانية". وحذر إيلاند من التصريحات المتصاعدة ضد إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وتصريح رئيس لبنان ميشيل عون بأن سلاح حزب الله شرعي ويهدف إلى حماية لبنان من أي اعتداء إسرائيلي. ورأى بأن إسرائيل "وقعت في الشرك" في حرب عام 2006 "بعدم استهدافها جميع المناطق اللبنانية، ما أتاح لحزب الله إطالة أمد الحرب لمدة 33 يوما وضرب المناطق الإسرائيلية". وقال "ماذا سيحدث في حال اندلعت حرب ثالثة مع حزب الله بنفس الطريقة... أعتقد بأن النتيجة ستكون أسوأ بكثير من نتائج الحرب الثانية لأن إسرائيل بإمكانها هزيمة حزب الله فقط بتكاليف لا يمكن تحملها في الداخل". وأضاف "لذلك فإن الدرس من تلك الحرب يجب أن يكون واضحا... في حال بدأ حزب الله بإطلاق النار، فإن على إسرائيل أن تعلن الحرب على دولة لبنان وليس على حزب الله وحده، لا أعتقد أن أحدا في العالم يريد دمار لبنان- لا السوريين ولا الإيرانيين ولا السعوديين ولا الدول الغربية ولا حتى حزب الله". وختم قائلا "إن شن حرب شاملة على لبنان سيؤدي إلى تدمير البنية التحتية لذلك البلد ما سيدفع بالعالم إلى العمل على وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام وليس 33 يوما، في الحقيقة أن إسرائيل يمكنها الانتصار فقط في حرب قصيرة دون التعرض لأذى كبير في الجبهة الداخلية".