قال رئيس قسم العمليات السابق في الجيش الاسرائيلي الجنرال (احتياط) غيورا ايلاند، ان «الحرب المقبلة في الشمال يجب ان تكون بين اسرائيل ولبنان، لأن حزب الله جزء من المنظومة اللبنانية». وتطرق ايلاند في لقاء مع موقع «واللا» الى التقويمات الأخيرة للجيش التي تقول ان احتمالات اندلاع حرب مع «حزب الله» منخفضة، لكنها «اذا وقعت فستكون قاسية في شكل خاص». وقال ايلاند انه يتفق مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على ان «حزب الله عالق في الحرب الأهلية السورية وان قوته تتآكل، لكنه منذ حرب لبنان الثانية ازدادت قوته وليس فقط بالكم والقدرات الاعلامية، وانما بإطلاق الصواريخ ودقة الاصابة وقوتها، وهذه هي المشكلة الحقيقية لإسرائيل. الخطأ الاسرائيلي الأكبر بالنسبة الى حزب الله يرتبط بالاستراتيجية الخاطئة». ووفق تقويمات الجيش الأخيرة، فإنه يستعد لاحتمال قيام التنظيمات الارهابية في هضبة الجولان بالعمل ضد إسرائيل بواسطة العبوات الناسفة او الصواريخ المضادة للدبابات. وفي ما يتعلق ب «حزب الله»، يسود التقدير بأنه في حال وقوع مواجهة بينه وبين اسرائيل، فسيتم اسقاط طائرات اسرائيلية وسيقع الكثير من الجنود في الأسر، وسيتم إغلاق المطار ولن تنتهي الحرب بعد أيام قليلة. وفي المقابل ستتحول الكثير من المواقع التي أقيمت فيها مستودعات اسلحة ل «حزب الله» في أكثر من 200 قرية شيعية لبنانية الى أهداف عسكرية لإسرائيل. مع ذلك يسود التقدير في الجيش بوجود احتمال ضئيل لاندلاع مواجهة مع «حزب الله»، لكن الدينامية التي قد تقود الى ذلك أصبحت أكثر حساسية. ويقدر الجيش الاسرائيلي أن «حزب الله» مستعد للمخاطرة على رغم وضعه. وتتولى روسيا تهدئة التوتر بين اسرائيل و «حزب الله» وتهتم بعدم نقل اسلحة من سورية الى «حزب الله». ويقول ايلاند انه يجب خوض الحرب المقبلة ضد لبنان وليس ضد الحزب لوحده، وإلا، كما يدعي، فإن «نتائج حرب لبنان الثالثة ستكون اشد خطورة. الحرب المعلنة بين إسرائيل ولبنان ستؤدي الى دمار كبير في لبنان، لأن حزب الله جزء من التنظيم السياسي في الدولة، ولا احد يريد ذلك، لا لبنان ولا الولاياتالمتحدة ولا اوروبا ولا حتى سورية وايران، ولذلك فإن الطريق الوحيدة هي جعل العالم يعمل على وقف اطلاق النار بعد ثلاثة ايام. هذه هي السياسة التي يجب ان تسود اليوم». أما بالنسبة الى غزة فيرفض ايلاند تقديرات الجيش بأن «حماس» ليست معنية بتصعيد الأوضاع مع اسرائيل، ويقول: «نخطئ في شكل كبير. آمل بألا نكون فوتنا الموعد. «الجرف الصامد» انتهت بوقف إطلاق النار وتحدد بأنه خلال شهر سيتم عقد مؤتمر لترميم غزة. سمحنا لمصر بقيادة العملية وللسلطة بتسلم وتحويل الاموال، لكنهما ليستا معنيتين بترميم غزة».