قتل 37 شخصاً على الأقل، الاثنين، في تحطم طائرة شحن فوق عدد من المساكن قرب مطار بيشكك في قرغيزستان، وفق مسؤولون. وقالت وزارة الطوارئ في قرغيزستان إن البيانات الأولية تشير إلى أن إجمالي عدد القتلى نتيجة التحطم بلغ 37 قتيلاً. وكان وزير الصحة القرغيزي قد أفاد، في وقت سابق، لوكالة فرانس برس، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 32. ولفتت مصادر طبية إلى أن هناك "ستة أطفال" بين الضحايا. من جهته، قال المسؤول في وزارة الحالات الطارئة، محمد صفروف، رداً على سؤال لإذاعة محلية، إنه عند الساعة 7.40 (01.40 بتوقيت غرينتش) "تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة تركية وآتية من هونغ كونغ (الصين) إثر اقترابها من مطار مناس (في بيشكك) بسبب سوء الأحوال الجوية". وأشارت المتحدثة باسم الوزارة إلى أن 15 منزلاً على الأقل دمر. كذلك ذكر شاهد عيان لفرانس برس رفض ذكر اسمه، أن "الطائرة تحطمت فوق المنازل، ما أدى إلى مقتل عائلات بكاملها. كما لم يبق شيء من المنازل. قتل الناس مع كل (أفراد) عائلاتهم وأولادهم، وكان أشخاص كثيرون لا يزالون نياماً". وتحطمت الطائرة، بحسب وسائل إعلام قرغيزية، قرب بلدة داتشا-سو القريبة من مطار عاصمة هذا البلد الفقير في آسيا الوسطى. من جهتهم، قال مسؤولون من قرغيزستان في بادئ الأمر إن الطائرة من طراز بوينغ 747-400 تابعة للخطوط الجوية التركية لكن شركة الشحن الجوي التركية (إيه.جي.تي إيرلاينز) أعلنت في وقت لاحق أن الطائرة تابعة لها. وذكرت الشركة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "طائرتنا تي.جي-إم.جي.ال في رحلة يوم 16 كانون الثاني/يناير من هونغ كونغ إلى بيشكك تحطمت لدى هبوطها في بيشكك على نهاية المدرج لسبب غير معروف. وسيكشف عن المزيد من المعلومات المتعلقة بطاقمنا المكون من أربعة أفراد عندما نتلقى معلومات أوضح". وتوجه نائب رئيس الوزراء، محمد علي ابولغازييف، إلى مكان الحادث، يرافقه وزيرا الأحوال الطارئة والنقل، وفق بيان للحكومة. وألغى الرئيس القرغيزي، ألماس بيك اتمباييف، زيارته إلى الصين، وعاد إلى بيشكك، وفقاً لوسائل إعلام قرغيزية.