كشفت وثائق سرية سربتها قيادات في قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، عن مؤامرة كبيرة لميليشيات الحوثي بعيداً عن علم صالح. وتتلخص المؤامرة في النقاط التالية: - استهداف ما تبقى من ألوية الحرس - تسليم عدد من الألوية لشقيق زعيم جماعة الحوثي - تسليم "قيادة ثلاثة ألوية حرس جمهوري وكتيبة" لعبدالخالق الحوثي - فصل القيادة عن الحرس الجمهوري إدارياً ومالياً - استهداف اللواء مشاة العرقوب خولان - إشراف عبدالخالق الحوثي على الألوية إشرافاً كاملاً - صلاحية المدعو عبدالخالق الحوثي في تغيير من يتنصل من القادة - وإدخال ألوية الحرس إلى الجبهات، تحت قيادة عبدالخالق الحوثي. وبالفاصيل ، كشف القيادي المنشق عن جماعة الحوثي علي البخيتي عن مؤامرة حوثية على ألوية الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال البخيتي في منشور على صفحته فيسبوك ان مؤامرة الحوثيين على الوية الحرس الجمهوري التي لم تخضع لهم بدأت من اللجنة العسكرية التي شكلها المجلس السياسي، وظهر أنها غطاء لتصرفات الحوثيين. وأضاف بأن المؤامرة تتلخص في تسليم قيادة ثلاثة ألوية حرس جمهوري وكتيبة لعبدالخالق الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي، وفصلها عن الحرس الجمهوري ادارياً ومالياً. وارفق البخيتي منشوره بثلاث وثائق قال انها من محاضر اللجنة العسكرية المشتركة وعلى بعضها إمضاء اللواء محمد القوسي والعميد عبد الكريم الحوثي واللواء الركن حسين خيران. وقال البخيتي ان الوثائق وصلته من قائد كبير في الحرس وأبلغه أن لديه معلومات أن نسخة منها لدى التحالف، ومتى ما سيطر الحوثيين على الألوية سيتم قصفها فوراً. وأضاف أن ما اسماها المؤامرة تستهدف:اللواء 7 مشاة العرقوب خولان/اللواء 102 مشاة جبل شوكان بني حشسش/ اللواء 63 مُشاة بيت دهرة/ كتيبة اللواء 62 نهم،كلها حرس جمهوري. و نصت الوثائق على اشراف العميد عبدالخالق الحوثي على الألوية إشرافاً كاملاً وتكون تحت قيادته المباشرة ويخول جميع الصلاحيات المالية والإدارية. كما نصت على صلاحية عبدالخالق الحوثي في تغيير من يتنصل من القادة وتجنيد بدل من يفر من الجنود عند توجيههم وارسالهم الى جبهات الحرب. وكشفت الوثائق عن تعرض لجان الحوثيين في الجبهات لخسائر فادحة في الأرواح وأنه جاء وقت ادخال ألوية الحرس الى الجبهات تحت قيادة عبدالخالق الحوثي. وقال ان المؤامرة الحوثية تهدف للقضاء على ما تبقى من الوية الحرس الجمهوري التي يمكن أن يوكل اليها استلام صنعاء اذا ما تم التوصل الى تسوية سياسية. وأشار إلى أن الرئيس السابق صالح رفض تلك القرارات الصادرة عن اللجنة العسكرية وسعى الى ايقافها العمل بها،وعلم أن القوسي وقع عليها مجبراً بعد تهديدات مبطنة. وقال ان اللواء الجائفي هو الآخر رفض تلك التوجيهات وأبلغ اللجنة العسكرية أن الضباط رفضوها وأنها ستؤدي الى حالة تمرد داخل تلك الألوية ستؤدي الى مشاكل كبيرة. وأشار إلى أن الجائفي قال لهم ستتحملون مسؤولية قصف العدوان لتلك الألوية وتدمير ما فيها من سلاح وقتل أفرادها، وبالتالي سحق آخر معسكرات رسمية للدولة. وأشار البخيتي إلى أن هدف الحوثيين من المؤامرة الدخول للألوية والإستيلاء على أسلحتها واقصاء قادتها بحجة التمرد وتجنيد بدلاً عن الأفراد الذين لن يتوجهوا للجبهات. وقال البخيتي ان الحوثيين يخشون من بقاء تلك الألوية خارج سيطرتهم، يريدون تفتيتها ونهب ما فيها بحجة أنها معرضة للقصف، لكي لا يبقى هناك أي وحدات رسمية قوية وقال ان الضابط الذي سرب له الوثائق طالبه بنشرها ليعرف الجميع أن الحوثيين اذا ما نفذوا تلك المؤامرة على تلك الألوية سيتحملون نتيجة ما قديحدث لها. وكشف البخيتي عن رفض الحرس الجمهوري ان يكونوا تحت إمرة عبدالخالق الحوثي أو عبدالكريم الحوثي ولا غيرهم. مشيرا إلى أنهم لايريدون الدخول مع الحوثيين في مواجهات لذلك سربوا تلك المحاضر ليكون الرأي العام على اطلاع ولنبرئ ضمائرنا أمام الله والشعب والجنود. وأشار الضابط إلى أن هناك حالة غليان داخل تلك الوحدات بعد شيوع الخبر عن تلك المؤامرة، والى الآن لم يتمكن الحوثيين من تنفيذها بسبب رفض الجائفي. وقال ان الحرس الجمهوري ينتظر أي تسوية سياسية ليتسلم مهامه من أي قيادة توافقية جديدة للبلد ليحموا العاصمة بكل من فيها بما فيهم الحوثيين لكنهم أغبياء. وأشار إلى انهم ليسوا محسوبين على أحد، وأي قيادة سيتم التوافق عليها سنتبع توجيهاتها، وما يحز في أنفسنا أن تقود الحرس مليشيات طائفية مسلحة. وطالب الضابط البخيتي بسرعة نشر الخبر لأن الحوثيين سيستغلون استشهاد الجائفي وبقية القادة وسيعينون قادة موالون لهم ويشرعون في تنفيذ مؤامرتهم. كما حمل الضابط اللجنة العسكرية مسؤولية اصرارها على تنفيذ توجيهات المجلس السياسي الذي يقوده الحوثي صالح الصماد، وسيلحق العار بأعضائها.