4 أكتوبر 1945، تاريخ لا يُنسى في المملكة العربية السعودية، حيث هبطت ذلك اليوم طائرة "دوغلاس دي سي3 داكوتا" في محافظة "عفيف" (غرب العاصمة ب500 كلم) لتقل الملك عبدالعزيز ومرافقيه إلى "الحوية" بالطائف، في أول رحلة داخلية للملك المؤسس، ورافق الملك حينها من أبنائه الملك فهد رحمه الله والأمير بندر اللذان كانا بصحبته في رحلة السفر إلى الحجاز. وتعد "الداكوتا" هدية الرئيس الأميركي روزفلت إلى الملك عبدالعزيز، وأهداه إياها بعد الاجتماع التاريخي الذي ضم الطرفين في "البحيرات المرة" بقناة السويس يوم 15 فبراير عام 1945. وفي يوم 2 إبريل عام 1945 وصلت "الداكوتا" إلى مطار جدة الذي ربضت فيه 6 أشهر قبل التحليق إلى عفيف، وسلمها إلى المملكة الكولونيل "وليام إدي" وتسلمها من الجانب السعودي وكيل نائب الملك في الحجاز الأمير منصور بن عبدالعزيز، وأما أول طيار للملك عبدالعزيز كان الأميركي "جو غرانت" الذي تقاعد بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية ثم التحق بإحدى شركات الطيران، وتوفي عام 2010 بإحدى مستشفيات نيويورك عن عمر ناهز 102 عام.