أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن التفجيرات الانتحارية، التي استهدفت المدينةالمنورةوجدةوالقطيف، قبل 3 أيام، كانت مدبرة من تنظيم «داعش» الإرهابى في سوريا، حيث اعتاد التنظيم استهداف السعودية وأن عناصر «داعش» في الداخل لا يملكون القرار سوى تنفيذ عملياتهم، رغم أن السلطات السعودية لم تتهم رسميًا، حتى الآن، أي جهة بالوقوف وراء التفجيرات، كما لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها.. وأكد المتحدث الأمنى في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركى، أن التحقيقات الأولية تفيد بوجود تنسيق بين العملية الإرهابية في المدينةالمنورة وكذلك القطيف، حيث تم توجيه الانتحاريين إلى نفس الهدف وهو المساجد، وتنفيذها في وقت متزامن، مستغلين وقت لحظة وجود المصلين في المسجد لأداء صلاة المغرب بعد تناولهم وجبة الإفطار. وأكد التركى أن العمليات الإرهابية التي وقعت تحمل تدبيرات خارجية من قيادة التنظيم الأم ل«داعش» في سوريا، وأن الجهات الأمنية تعمل حاليًا للوصول إلى الأشخاص الذين قاموا بدفع الانتحاريين إلى تنفيذ الهجمات الإرهابية، سواء من قام بنقلهم إلى المنطقة الذي نفذت فيها العملية الإرهابية، أو قام بإيوائهم، حتى يصل إلى تنفيذ العملية. وأشار إلى أنه من خلال العمليات الإرهابية التي جرى التحقيق فيها خلال الفترة الماضية، يتبين لنا أن منفذى العملية الإرهابية في المدينةالمنورةوالقطيف لا يعرف كل منهما عن موعد عمليته أو مكانها، حتى لا يتم الكشف عن أمرهم. وأكد أن هناك تنسيقًا عن بُعد، يجرى بين القيادات في الخارج مع الداخل، لدفع المنفذين للعملية الانتحارية. وأضاف: «سنستطيع الوصول إليهم، كما وصلنا لغيرهم قبل ذلك، وضبطنا خلالها معاملهم وشبكاتهم العنقودية التي كانت في استراحة في محافظة ضرما، ومنازل تصنّع فيها الأحزمة الناسفة، وصادرنا من خلالها أحزمة جاهزة للتنفيذ، وأخرى يجرى الإعداد لها، وتم الإعلان عنها في وقت سابق». وذكر اللواء التركى أن العمل الإرهابى في جدة الذي نفذه الانتحارى الباكستانى عبدالله قلزار خان، (35 عامًا)، قد يكون لشد الانتباه من أجل تنفيذ العمليات الإرهابية في مواقع مختلفة. وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قال، الثلاثاء، إن المملكة ستضرب بيد من حديد كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات الشباب السعودى. وأضاف، في كلمة بمناسبة عيد الفطر، أن «المجتمع السعودى شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة الفكر الضال». وأشار إلى أن «ما يشهده العالم الإسلامى اليوم من فُرقة وتناحر يدعونا جميعًا إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سوياً لحل مشاكل الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها». وأعرب خطيبا العيد في الحرمين الشريفين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة إدانتهما واستنكارهما للتفجيرات، وتوعدا من وصفوهم ب«الداعشيين» بأن «لدى الدولة من الإمكانات والقوة ما يصد كل متطاول. وعلى صعيد متصل، أدان مجلس الأمن الدولى بشدة ما وصفها ب«الهجمات الإرهابية البشعة والجبانة» التي ارتكبت في السعودية. وأكد المجلس، في بيان، ضرورة «تقديم مرتكبى ومنظمى وممولى ورعاة تلك الأعمال الإرهابية التي تستحق الشجب إلى العدالة»