فيما تتعرض تعز لمجازر يومية سواء بما يسمى وقف اطلاق النار في اليمن أو منذ عامين ، و اليوم ، ترتكب ميليشيات الانقلابيين مجزرة "لواء العماليق " وتستمر مجازر بشار وعصابات إيران وأتباعه ودعم روسي على الأرض .. فإذا أردنا معرفة ما يجري بخصوص اليمن سياسيا وعسكريا فعلينا معرفة ما يجري بخصوص سوريا سياسيا وعسكريا ...الهدف واحد واللاعبون هم أنفسهم ، والاختلاف فقط في أن نظام الحكم في اليمن المعترف به دولياً يقيم خارج اليمن وليس له فيما يتعلق بالدولة اليمنية سوى التمثيل الديبلوماسي ، ولا سلطة لها على العاصمة ولا على مفاصل الدولة ويقيم عمليا خارج اليمن عدا عدن بسلطة هشة ، وبعض المحافظات بالجنوب وبالوسط ،بين حالات استعادة وكر وفر من الانقلابين ، بينما في سوريا عمليا الاعتراف دوليا بنظام بشار كسلطة تمسك بمفاصل الدولة من بنك مركزي وكل مكونات الدولة ، وتمثيل ديبلوماسي وإن كان منقوصا ... المخططون في اليمن إيران وحزب الله ومن وراء الكواليس لاشك روسيا فهي لاتزال سفارتها في صنعاء و هم من يديرون الحروب العبثية بخبرائهم وقياداتهم وحزب الله المرتبط بالحرس الثوري ، وسياسيا الخاصة بالمفاوضات من خلف الستار من جنيف الى الكويت عبر الإيعاز للانقلابيين الحوثيين وحليفه عفاش ، بنعم للمفاوضات وقبول شكلي بالتفاوض مع الحكومة اليمنية ، واستمرار الزحف لابتلاع المزيد من المناطق التي فقدتها ، والتي ختمت اليوم بلواء العماليق الذي ظل على الحياد بالاستيلاء على أسلحته ومعداته وتصفية قياداته ، ومن ثم تلويح الوفد الحكومي بتعليق التفاوض ، .ونفس الحال في سوريا عسكريا وتخطيطا لجيش النظام إضافة لدعمه بخبراء ومقاتلين من العراق ، لبنان، باكستانأفغانستان وغيرهم من أتباع النظام الصفوي في إيران بقيادة الحرس الثوري إضافة لدعم عسكري وغطاء جوي وعسكري روسي وبمختلف الأسلحة تنفيذا للسياسة الايرانية بالاستيلاء على حلب والتنكيل بأهلها قتلا وتدميرا لمستشفياتها ..وأحيائها . وبالمفاوضات السياسية الخاصة بسوريا ، روسيا تقوم بالتغطية على ممارساتها وربيبها بشار وحلفائه الايرانيين سياسيا ، فيما تفرض روسيا معارضة هلامية ، تصل بوفد بالمعارضة المعترف بها بجنيف لتعليق المفاوضات والسبب الأساس أن جيش النظام والقوات الجوية الروسية والعملاء التابعين لإيران لدعم حليفهم بشار الأسد باستغلال صيغة وقف اطلاق النار باستثناء حلب كي يمعنوا في مزيد من المكاسب للنظام السوري ولإيران كي تفرّغ المفاوضات من محتواها ..وتفرض الحلول السياسية التي تبقي النظام السوري حاكما لسوريا وتهميش المعارضة بتغيير كفة الميزان لصالح إيرانوروسيا عمليا وخيال المآتة بشار . أميركا تعلن عن دعمها وتنديدها وشعورها بالقلق لتخدير المعارضة السورية والشعوب والحكومات العربية ، وبزيارات مكوكية فضفاضة لا تمت لواقع ما يجري على الأرض ..على غرار مقولة حسني البرزاني " إذا أردت معرفة ما يجري اليمن " الانقلابيين " باليمن ، و ميدانيا وتفاوضيا " بالكويت " ، عليك معرفة ما يجري من نظام بشار في بسوريا ميدانيا ووقف كذوب لإطلق النار ، وتفاوضيا "جنيف" .. الهدف أن يظل الانقلابيون باليمن ونظام بشار المخطط لهما إيرانيا معنون في تهميش الهوية العربية السنية والابقاء على السلطة للحوثين باليمن والعلويين بسوريا كما هو جار بالعراق ... ولا شيء غير ذلك ..وسيلحق القرار الدولي 2216 الخاص باليمن والقرار الخاص بسوريا 2254، بوضعه في ثلاجة الموتى مع القرارين 242 و338 ...المتعلقبن بفلسطين .. (تابع أيضا )تزامن زيارة أوباما وصخب اعلامه..و تعثر جنيفوالكويت لمصلحة من ؟