أفاد مصدر يمني الأربعاء بإن قائد عسكري كبير يقوم بوساطة لتهدئة الأوضاع في منطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج بجنوب اليمن اثر أعمال عنف شهدتها المنطقة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى خلال اليومين الماضيين. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المصدر قوله: "إن العميد مثنى جواس قائد المواجهات مع الحوثيين في شمال اليمن رأس الأربعاء اجتماعاً مع وجهاء قبليين لتهدئة الأوضاع بمنطقة ردفان ليتسنى الاحتفاء بمرور عقدين على قيام الوحدة اليمنية". وبحسب المصدر، سيلتقي جواس بقيادات (الحراك الجنوبي)، الذي يدعوا إلى انفصال الجنوب عن الشمال في منطقة ردفان المعقل الرئيس للحراك، بعد اتهامات لهم قيامهم بمحاولات اغتيال لكبار المسؤولين اليمنيين من عسكريين ومدنيين أثناء مرور مواكبهم الرسمية في منطقة ردفان. وكانت قد تجددت المواجهات بين الجيش اليمني وأنصار الحراك الثلاثاء في ردفان أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص بينهم جنديين وقطع الطريق الرئيس من قبل الحراك بين مديريتي حالمين والحبيلين التابعتين لمنطقة ردفان. وتوعد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء (الحراك الجنوبي) بفرض الأمن والاستقرار في المناطق التي تشهد أعمال عنف في محافظة لحج وغيرها من المحافظات الجنوبية. وقال خلال اجتماع مع قيادات عسكرية، هؤلاء المجرمون لا يمكن التساهل معهم وسوف يتم ردعهم وتطالهم يد القانون آجلا أم عاجلا، وأكد أن ملفاتهم تجمع وستظل مفتوحة وسيبقوا ملاحقين حتى يتم القبض عليهم. ويطالب محتجون جنوبيون منذ مارس/آذار 2006 بالانفصال عن شمال اليمن. وأدت مواجهات المحتجيين شبه اليومية مع رجال الشرطة إلى مقتل 200 محتج وجرح واعتقال الآلاف حسب بينات منظمات المجتمع المدني.