استمر التوتر في عدد من المناطق الجنوبية من اليمن، خاصة في محافظتي الضالع ولحج وذلك بعد أيام من اشتباكات وقعت بين قوات من الحرس الجمهوري وأنصار الحراك الجنوبي بمنطقة الحبيلين أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وأكدت مصادر محلية أن مساعي حكومية وعسكرية بدأت ببذل جهود لتهدئة التوتر في هذه المناطق قبل أيام من خطاب للرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة أعياد الوحدة اليمنية يتوقع أن يعلن فيه جديداً في إطار المصالحة الوطنية. وأوضحت المصادر أن وزير الدولة عبدالقادر هلال وقائد اللواء 15 مشاة العميد ركن ثابت مثنى جواس موجودان في ردفان منذ أيام لبذل مساع للتهدئة بين السلطة والمسلحين. ويجري التكتم على طبيعة مهمتهما ونتائج الجهود التي يبذلانها، خاصة مع تزايد تأزم الأوضاع الأمنية في مديريات ردفان، منذ حادثة تعرض موكب نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية رشاد العليمي لإطلاق نار السبت الماضي. وكان المئات من المواطنين في ردفان والحبيلين قد نزحوا من منازلهم بعد تضررها إثر المعارك التي جرت بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي. وعلى صعيد متصل أدان رئيسا دولة الجنوب السابقين علي ناصر محمد وحيدر العطاس سياسة السلطة في ردفان. وقالا في بيان مشترك إن "شعب الجنوب يستقبل الذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية بإرهاب الدولة من خلال هجمة عسكرية شرسة على ردفان". وأوضح البيان أن السلطة "تصعد عسكرياً وأمنياً في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة بهدف ضرب الحراك الجنوبي السلمي". وحذر البيان من "الاستمرار في عسكرة الحياة المدنية" ، داعياً إلى الاحتكام للغة الحوار.