أعلن عدد من مشايخ ووجهاء محافظة صعدة في وثيقة رفعت إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلنوا عن تأسيس مجلس أعلى للمقاومة يضم أبناء المحافظة، في خطوة تهدف إلى أن تكون صعدة، محافظة سلام وتعايش ومحبة داخليا وخارجيا، وأن تسيطر عليها الدولة والنظام والقانون والدستور. كما رفضت الوثيقة تحويل المحافظة إلى بؤرة فساد، وأعلنت أن الحوثيين لا يمثلونها. تلك التطورات الميدانية، تتزامن مع اقتراب موعد المفاوضات اليمنية المزمع عقدها في الكويت، حيث قادة الحوثيين يصدرون تصريحات ملغومة بهدف المراوغة، فهم تارة يتحدثون عن عدم وجود شروط مسبقة للحوار، وهو الأمر الذي يدحض قرار مجلس الأمن 2216، وتارة أخرى يتحدثون عن عدم علمهم بأجندة المفاوضات التي طرحها المبعوث الأممي. إسماعيل ولد الشيخ قال من جهته، إنه تم إرسال خبراء أمميين إلى الرياضوصنعاء، وفريقا آخر إلى الكويت، تمهيدا للمفاوضات المقبلة. وأكد في بيان له أن مفاوضات السلام ستبحث خمس نقاط أساسية، تشمل الانسحاب وتسليم السلاح، فضلا عن الترتيبات الأمنية والحل السياسي، وأخيرا حول إنشاء لجنة لإطلاق سراح المعتقلين والأسرى من جهة أخرى ، نشرت دورية فورين أفيرز الأمريكية تقريرا مفصلا عن علاقة حزب الله اللبناني بالانقلابيين الحوثيين في اليمن بما لا يقتصر فقط على التدريب وإنما المساعدة المباشرة ضمن سياسة إيران التدخلية في دول المنطقة. في صورة أشبه بمحاولة استنساخ تجربة حزب الله اللبناني في اليمن. وتعتمد خطوة الدعم هذه على مسارين بدأ سياسيا وانتهى عسكريا. العلاقة بين الحوثيين وإيران تعود للعام 1994، وأتاح الدعم المادي الإيراني للحوثيين أن يتحولوا إلى جنود لإيران في الخليج، كما حزب الله في لبنان. من بين ما ذكره تقرير دورية فورين أفيرز توصيات ايرانية لاذرعها في المنطقة بمد الحوثيين بسلاح نوعي، وهو ما حدث بالفعل مثلما تبين من السفن التي تم ضبطها في مياه خليج عمان وعدن والبحر الأحمر في أوقات لاحقة. ولم يقتصر ذلك على الدعم العسكري بل امتد للتدريب العسكري الذي تم على يد خبراء عسكريين من جماعة حزب الله اللبناني على وجه التحديد، بالإضافة لتدريب عناصر حوثية في معسكرات خارجية في لبنانوسوريا والعراق. وكان وزير الخارجية اليمني السابق رياض ياسين قد قال إن 1600 حوثي يتلقون تدريبات عسكرية في إيران، مضيفا أن هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يتواجدون في البلاد. الحكومتان اليمنية والسعودية أعلنتا في وقت سابق من العام العثور على تسجيلات فيديو ووثائق تؤكد مشاركة حزب الله في القتال، قبل احتلال الحوثيين صنعاء، ونقلت مجلة فورن أفيرز عن باحث في معهد واشنطن ماثيو ليفيت قوله إن قادة حزب الله مثل أبو علي الطبطبائي، الذي قاد القوات في سوريا، توجه لمساعدة قوات الحوثي في اليمن. وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في العام 2013، عقوبات على المدعو خليل حرب أحد قادة العمليات الخاصة في حزب الله، على خلفية ضلوعه في عدة عمليات بالشرق الأوسط، منها تحركه في اليمن منذ 2012 يعمل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، وبإسناد من قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية، على ترتيب الأوراق لاستكمال عملية تحرير المحافظة من الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، خاصة مع اشتداد حدة المعارك في الجبهتين الجنوبية والغربية. واشتعلت حدة المواجهات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في الجزء الغربي والجنوبي من محافظة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية.وفقال ل(تلفزيون الآن). خمسة أيام من المواجهات وصفت بأنها الأعنف، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، احتل فيها الحوثيون على مديرية الوازعية غرب المدينة؛ نزح على إثرها مئات الأسر وأعلن النفير العام. في جنوبالمدينة، الوضع العسكري لا يقل خطورة عن غربها؛ حيث سقطت مديرية المسراخ أيضا في يد الانقلابيين، بعد مواجهات عنيفة نفدت فيها ذخيرة المقاومة الشعبية، التي ناشدت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إلى إسنادها وتعزيزها بالاسلحة والمعدات اللازمة. . .