لقي مقاتل إيراني مصرعه خلال المواجهات العنيفة التي تدور بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في محافظة تعز اليمنية. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الثوار تمكنوا من قتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، ويدعى فرض أحمديان ارباقي، كما تمكنوا من إصابة ثلاثة آخرين، حالة أحدهم خطرة، جرى نقلهم لتلقي العلاج في أحد مستشفيات صنعاء. أضاف المركز الإعلامي للمقاومة، أن هناك عددا من عناصر الحرس الثوري، يشاركون في المعارك التي تدور منذ عدة أشهر في المحافظة، ويصدرون الأوامر لقوات التمرد، مشيرا إلى أنهم يشكلون مركز قيادة يتولى توجيه المقاتلين على الأرض. قال المركز، إن مصرع وإصابة المقاتلين الإيرانيين حدث خلال المواجهات التي أسفرت عن انتصارات كبيرة أول من أمس، وتوجت باستعادة منطقة نجد قسيم الإستراتيجية، كما غنم الثوار كثيرا من الأسلحة، وتمكنوا من قتل العشرات من مسلحي الميليشيات. تفنيد المزاعم الإيرانية قال المركز نقلا عن القيادي الميداني في المقاومة الشعبية، سالم حمود، قوله: "مقتل وإصابة الإيرانيين تمت بعد إبادة كل القوات التي كانت معهم، إذ كانوا يوجدون في الصفوف الخلفية، ويتولون القيادة العسكرية، دون مشاركة فعلية في المعارك. وهناك عناصر إيرانية غير هؤلاء ما زالت تشارك في المواجهات، وسنكثف من عمليات استهدافهم، لكشف مزاعم إيران التي تصر على عدم وجود مقاتلين تابعين لوحداتها العسكرية، إلا أننا نمتلك كثيرا من الوثائق التي تؤكد كذب طهران، منها صور بطاقات عسكرية وهويات شخصية لقتلى وأسرى إيرانيين، وسنقوم بنشرها في القريب العاجل". أضاف حمود "الإيرانيون دأبوا على دعم ميليشيات التمرد، ولدينا اعترافات موثقة لأسرى، كشفوا فيها أنهم تلقوا تدريبات عسكرية على أيدي خبراء إيرانيين، وتعلموا منهم كيفية زرع العبوات الناسفة، ثم تفجيرها عن بعد، وكذلك تكوين فرق الاغتيالات، وأساليب الرصد والمتابعة، وتشكيل فرق القناصة". تقدم متواصل للثوار قتل 64 من عناصر الميليشيات، بينهم قيادي حوثي بارز، فيما أصيب عشرات آخرون، خلال مواجهات متعددة، وأشارت مصادر في المقاومة الشعبية إلى أن 26 حوثيا لقوا حتفهم، كما أصيب 16 آخرون، جراء اشتباكات وقعت بينهم وبين أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في أحياء الدحي والمرور والحصب بمدينة تعز، وأضافت المصادر أن الثوار تمكنوا من إعطاب ثلاث دبابات وأربعة أطقم عسكرية، وغنموا مدفعي بي 120 وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وعلى صعيد مديرية المسراخ، تمكنت عناصر الجيش الموالي للشرعية من قتل 14 حوثيا وإصابة 8 آخرين، وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة نشبت بين الجانبين إثر محاولة العشرات من الانقلابيين التوغل في مناطق تابعة للمقاومة في المديرية، إلا أن الثوار تصدوا للمحاولة وأبطلوها. وتشهد جبهات القتال في تعز تقدما متواصلا لعناصر المقاومة على حساب الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، فيما تتأهب قيادة التحالف العربي لإعلان معركة فاصلة لتحرير المحافظة التي تعاني حصارا مطبقا منذ عدة أشهر.