نفى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد صحة ما تناقلته وسائل إعلامية تأكيده التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي وأنصار علي عبدالله صالح. وكتب إسماعيل ولد الشيخ تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تناقلت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية معلومات غير صحيحة نشرتها صفحة على الفيسبوك تدعي أنها صفحتي. الرجاء التأكد من أي معلومة قبل نشرها". وكانت بعض المواقع الإعلامية تناقلت خبرا، نقلا عن ولد الشيخ أحمد، حول توافق على الحل السياسي في اليمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن جميع الأطراف اليمنية توافقت على أن تكون دولة الكويت مكانا لإجراء لمفاوضات السلام المقبلة. ولم يصدر عن ولد الشيخ تصريح عبر صفحته الرسمية سوى قوله في منشور مقتضب "إن أجواء الاجتماع مع ممثلي "أنصار الله" والمؤتمر الشعبي العام إيجابية وبناءة والتحضيرات جارية للدورة المقبلة من محادثات السلام لليمن. هذا وغادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، الإثنين العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، عقد خلالها لقاءات عديدة، بممثلين عن جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر الذي يرأسه صالح وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي، إن "المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، غادر اليوم الإثنين، العاصمة صنعاء بشكل مفاجىء، دون عقد مؤتمر صحفي، بعد 3 أيام من زيارتها". وأضاف المصدر، للأناضول، (فضل عدم الإفصاح عن اسمه)، أن "ولد الشيخ غادر دون الحديث لوسائل الإعلام، أو عقد مؤتمر صحفي كان من المقرر في ختام الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، والتقى خلالها قيادات من الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح". وأكدت مصادر سياسية للأناضول، أن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء لم تخرج بأي نتائج ايجابية، سوى الاتفاق على مقر انعقاد المشاورات المرتقبة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، في دولة الكويت، دون تحديد موعدها. ووفقا للمصادر، فقد أبدى الحوثيون وحزب صالح تعنتًا في الموافقة على الذهاب إلى مشاورات جديدة، دون وقف تام لإطلاق النار ورفع الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف. وأشارت أن ولد الشيخ أبلغ الحوثيين وحزب صالح أنه سيتم إقرار هدنة حول المعارك على الحدود والغارات الجوية، لكن الحوثيين، اشترطوا وقف إطلاق النار في جميع المدن ورفع الحصار البحري، وهو ما جعل المبعوث الأممي يغادر بشكل مفاجىء، بحسب المصادر السياسية. تجدر الإشارة أن الأممالمتحدة كانت قد رعت مؤتمرين من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في مدينتي جنيف وبيال بسويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عام.