استجابةً لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها حكومة "أرض الصومال"، وهي المنطقة التي أعلنت انفصالها عن الصومال بشكل أحادي، جراء موجات الجفاف التي ضربت مناطق شاسعة منها، وجّه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، "الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي" بتوزيع 25 سلة غذائية على النازحين والمتضررين من الجفاف بناء على تقارير رفعها المكتب الإقليمي للحملة بعد زيارة قام بها إلى المناطق المتضررة في شهر أغسطس من العام الماضي. وتم اطلاق الحملة في مناسبة أقيمت اليوم الثلاثاء في العاصمة هرجيسا حضرها نائب سفير المملكة العربية السعودية لدى كينيا والقائم بأعمال سفارة دولة الصومال علي العثمان، وبحضور المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية السيد سعد مهنا السويد، ومدير مكتب تنسيق العمل الإنساني لمنظمة التعاون الإسلامي في الصومال محمد إيدلي صبريه، واللجنة الوزارية العليا لمواجهة الجفاف بحكومة أرض الصومال، وممثلين من كافة شرائح المجتمع، حيث تم الإعلان عن تدشين توزيع السلال الغذائية في المناطق المتضررة، تحت شعار "لبيك شقيقي". وقال السفير علي العثمان إن هذه المساعدات الإنسانية تأتي تلبية لنداء حكومة أرض الصومال، مشيراً إلى أن هذه المساعدات سيتم تسليمها إلى مستحقيها. وأضاف السفير خلال كلمته في المناسبة أن هذا الدعم يأتي أيضا في سياق الجهود الإنسانية للمملكة العربية السعودية وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لخدمة المنكوبين في كل مكان. بدوره، أشار المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية السيد سعد مهنا إلى أن هذه المؤن الغذائية ستسلم يدا بيد إلى المحتاجين. من جانبه، قدم عبد الرحمن الزيلعي نائب رئيس أرض الصومال الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على الدعم الإنساني، متعهدا بتقديم حكومته كل التسهيلات لإيصال المساعدات إلى مستحقيها. لبيك شقيقيوتستفيد 25 ألف أسرة من هذه المساعدات الإنسانية التي تعد الأكبر من نوعها عربيا في هذه المنطقة التي توالت عليها مواسم الجفاف. الجدير بالذكر أن الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي تقدم العديد من البرامج التنموية والمساعدات الإغاثية العاجلة للشعب الصومالي.