اختتمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية حملتها الإغاثية الإنسانية في مدينة هرجيسا في الصومال بعد أن وزعت آلاف السلال الغذائية على الأسر التي تضررت من الجفاف الذي تشهده المناطق الساحلية والجبلية والسهول في الصومال. وأوضح مصدر مسؤول في المؤسسة أن فريقا من المؤسسة قام بزيارة الصومال وتجول في العديد من المناطق واطلع على الأضرار الشديدة التي لحقت بالأسر الصومالية ومزارعها وثروتها الحيوانية الأمر الذي استدعى القيام بحملة انسانية فورية قدمت من خلالها المؤسسة آلاف السلال الغذائية الى الشعب الصومالي للتخفيف من الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها. وشملت زيارات فريق المؤسسة أقاليم القبلي والغربي واوضل وجبيلي ومدينة بورما إضافة الى مناطق وقرى عيل بحي ودبوربورتا وتيزاء واليابدي ودلا -. كما زار الفريق المناطق الجبلية الوعرة التي يصعب الوصول اليها وهي عيل بحي وتيسا وبار عداية وحرنتا وجيت ابيرا. وتأتي هذه اللفتة الإنسانية من قبل وفد المؤسسة بزيارة المناطق الجبلية في إطار جهود المؤسسة المشهود لها حيث أن هذه المناطق وعرة ويصعب الوصول إليها أو النزول منها وبالتالي صعوبة تأمين المواد الغذائية إلى هذه الأسر في سكنهم الذي هو عبارة عن أكواخ مبنية من الصفيح والمواد البالية القديمة وأغصان الأشجار والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة. وبعد اطلاع فريق المؤسسة على احتياجات الأسر في هذه الأقاليم والمناطق والقرى قام بشراء آلاف السلال الغذائية من السوق الصومالية المحلية ووزعها -بالتعاون مع الجهات المعنية في هرجيسا- على الأسر المعوزة والمتضررة من الجفاف الذي فتك بمواشيهم وأراضيهم ومحاصيلهم الزراعية. واستقبل سكان الأقاليم والقرى الصومالية المتضررة فريق مؤسسة خليفة الإنسانية بالأهازيج المعبرة عن فرحتهم بمساعدات دولة الإمارات خاصة أن الجفاف أثر على حياتهم اليومية حيث لاحصاد ولا انتاج بسبب قلة المياه وقالوا إن المواشي لا تجد الكلأ وتعاني من الهزال والضعف نتيجة الجفاف. وأكدوا أن شعب الصومال لن ينسى للإمارات وقفتها الى جانبه وتوفيرها احتياجاته الأساسية وتخفيفها عنه بعضا من عبء الجفاف الذي قضى على جزء كبير من ثروتهم الحيوانية وأصاب العديد من المحاصيل بالتلف كما ترك العديد من الاسر تعاني الأمراض نظرا لظروف الجفاف القاسية والحياة الصعبة التي تعيشها. كما أشاد مسؤولون صوماليون بالمساعدات الإماراتية فيما ثمن خطباء المساجد المساعدات الإماراتية خاصة في هذا الوقت الصعب الذي تشهده آلاف الأسر الصومالية التي أصابها الجفاف في كثير من المناطق الجبلية الوعرة داعين الله تعالى أن يحفظ دولة الإمارات و قيادتها وشعبها من كل سوء وأن يجعل ذلك في ميزان حسنات قيادتها الرشيدة التي تلبي النداء في كل محنة يتعرض لها شعب بسبب ظروفه الطارئة. وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية قد أقامت عددا من المشاريع التنموية في هرجيسا من أهمها مشروع استخراج المياه وبناء أطول خط لنقله الى السكان في منطقة هرجيسا. ويهدف المشروع إلى تخفيف معاناة الصوماليين وتحسين ظروفهم الإنسانية حيث بدأ العمل في المشروع بحفر 13 بئرا لاستخراج المياه بجانب بناء خزانات عملاقة لتجميعها وضخها من منطقة حنبوينة الى مدينة هرجيسا. ويبلغ طول الخط - الذي سينقل المياه المستخرجة من الآبار 52 كيلو مترا بطاقة تفوق مليون جالون يوميا ليخدم 250 ألف شخص في مدينة هرجيسا. ويستغرق تنفيذ توصيل مياه وإنشاء الخزانات 16 شهرا من خلال شبكة من الأنابيب أقيمت وفق أفضل المعايير الهندسية في مجال شبكات النقل فيما يعد المشروع من أهم المشاربع الاستراتيجية لمدينة هرجيسا خاصة في مجال المياه كونه سيحدث نقلة تنموية و يسهم في سد الطلب على المياه لسكان المدينة.