كشفت منظمة حقوقية دولية عن تفاصيل حوادث تعذيب وانتهاكات تعرض خلالها معتقلون سنة في العراق, إلى الضرب والصعق واللواط بهم بشكل روتيني في سجن سري تابع لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. واستند تقرير منظمة "هيومان ووتش رايتس" على مقابلات مع 42 محتجزاً اعتقلوا في المنشأة السرية بغرب بغداد منذ أواخر 2009، وكانوا ضمن نحو 300 معتقل جرى تحويلهم، خلال الأسابيع الأخيرة، إلى مراكز احتجاز أخرى، بعد انكشاف أمر المعتقل. ونقلت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في تقريرها ، عن مصادر لم تسمها، أن السجن كان تحت نطاق سلطة رئيس الوزراء نوري المالكي. ووصف معتقلون للمنظمة هذا الأسبوع أنهم تعرضوا للضرب بكابلات ثقيلة والركل وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين وقد علقوا من أرجلهم ووضع أكياس بلاستيكية في رؤوسهم لمنع الهواء عنهم. وقال أحدهم:" كانوا يخنقوني بكيس بلاستيكي حتى يغشي عليّ وتجري إفاقتي بصعق أعضائي التناسلية بالكهرباء." وأضاف: "وحتى بعد انتزاع اعتراف مني قسراً بقتل عشرة أشخاص. لم يتوقف التعذيب." وأوضح بعض المعتقلين أنهم تعرضوا لانتهاكات جنسية وأجبروا على ممارسات الجنس الفموي مع بعض القائمين على السجن. ودعت هيومان رايتس في بيان لها إلى مساءلة جميع المسؤولين عن التجاوزات وقالت: "ادعاء رئيس الوزراء أنه لا يعلم شيئا عن الانتهاكات لا يعفي السلطات من مسؤوليتها وواجباتها تجاه ضمان أمن المعتقلين." وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد نشرت صورا توضح تعذيب المعتقلين السنة في السجن السري التابع لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي, والذي تم الكشف عنه مؤخرا. وكشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن السجن الذي يحتجز فيه المئات كانوا قد اختفوا من محافظة نينوى شمالي البلاد منذ مارس الماضي عقب عملية استهدفت المقاومة السنية. ودعت منظمة العفو الدولية للتحقيق في قضية السجن الذي يديره لواء بغداد، وهي قوة خاصة خاضعة مباشرة للمالكي والذي كشف السجناء فيه أن أحدهم مات في يناير في إحدى زنزاناته تحت التعذيب.