رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية اليوم بدار الرئاسة اجتماعاً ضم مجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاري رئيس الجمهورية بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس الوزراء المكلف الأخ خالد محفوظ بحاح ونائب رئيس مجلس النواب حمير عبد الله الأحمر ونائب رئيس مجلس الشورى محسن محمد العلفي. وقف الاجتماع وفقا لوكالة الأنباء المينية ( سبأ) أمام المستجدات على الساحة الوطنية وما تواجهه البلاد من تحديات على مختلف الصعد والدور المناط بالجميع لتجاوزها للنهوض بالبلد إلى المستوى الذي يطمح إليه أبناء الشعب اليمني وحقهم في وطن موحد قائم على العدالة والمساواة يسود فيه الامن والاستقرار. ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد وتحمل المسئولية كل من موقعه أفراداً وأحزاباً ومكونات باعتبار الكل مسئول أمام الله مسئولية أخلاقية ووطنية تفرض على الجميع تناسي خلافات الماضي ونتوءاته خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخ الشعب اليمني. وتطرق إلى المحطات والمنعطفات التي مرت بها اليمن خاصة خلال الفترة الأخيرة وبالتحديد منذ عام 2011م وتداعياتها التي أوصلت البلاد إلى مرحلة حرجة تعطلت خلالها مسيرة البناء والتنمية. وعن المبادرة الخليجية قال : إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كانت بمثابة فرصة حقيقية لإخراج البلد من اتون أزمة كادت أن توصل البلاد إلى حرب أهلية تقضي على الأخضر واليابس وذلك بتهيئة الأجواء لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي لم يستثني أحد من مكونات المجتمع اليمني في ظل أجواء من الحرية وسقف عال للحوار طرح فيه الجميع كل ما يرونه من رؤى سواء للواقع الذي تعيشه البلد أو لمعالجتها وتجاوزها".. لافتاً إلى الأهمية القصوى لمخرجات الحوار الوطني الشامل كونها تعالج مختلف قضايا البلاد وفي الوقت نفسه تمثل خارطة طريق لبناء دولة يمنية حديثة مبينة على الشراكة والمساواة والحكم الرشيد. وتناول هادي الجهود التي تمت حتى اليوم وصولاً لتوقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل .. مشيراً إلى أن اتفاق السلم والشراكة الوطنية جاء نتيجة حرص الجميع على تجاوز تلك الصعوبات والمحطات الكارثية التي اعترضت مسار تنفيذ مخرجات الحوار وهو ما يتطلب الالتزام بكافة بنود الاتفاق وتنفيذها التنفيذ الكامل والدقيق بعيداً عن الانتقائية لإخراج البلد إلى بر الآمان. وحث امختلف الأطراف على العمل مع رئيس الوزراء المكلف لسرعة تشكيل الحكومة وفقاً للآليات المتفق عليها لتكون حكومة كفاءات وطنية تعزز الشراكة وتسهم في تهيئة الأجواء لاستكمال بناء اليمن الحديث الذي ننشده جميعاً. وأكد أن القوات المسلحة والأمن ستواصل جهودها في التصدي للأعمال الإرهابية ومحاربة الجماعات التي تقوم بأعمال إرهابية في أي منطقة من مناطق الجمهورية اليمنية .. مشيراً إلى ما حققته المؤسسة العسكرية والأمنية من أداء مهني في محاربة الإرهاب ودحره في محافظات أبين وشبوة وحضرموت وغيرها من المحافظات. كما أكد أن القوات المسلحة والأمن هي المعنية بمحاربة الإرهاب والتصدي له ومتابعته في اي مكان وزمان لتطهير البلاد من شروره التي طالت معيشة المواطن وأمنه واستقراره .. داعياً كافة أفراد المجتمع إلى التعاون مع هذه الجهود باعتبار الإرهاب آفة تهدد الجميع والقضاء عليه مسئولية الدولة والمجتمع. حضر الاجتماع مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك. 1