استعرض مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده اليوم في صنعاء برئاسة نائب رئيس المجلس وزير الكهرباء عبدالله الأكوع، آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والخدمية وأداء المؤسسات والأجهزة الحكومية في إطار الظروف الحالية والتحديات الراهنة. وأكد المجلس التزام الحكومة الكامل بتنفيذ ما يخصها من البنود المنصوص عليها في وثيقة اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحق الحالة العسكرية والأمنية الموقع عليها من كافة القوى السياسية باعتبارها الطريق والمخرج نحو بناء الدولة الحديثة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. واستمع المجلس من وزيري الدفاع والداخلية إلى إحاطة حول مجمل الأوضاع العسكرية والأمنية في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات والجهود المبذولة لتكريس الأمن والاستقرار وصون المصالح العامة والخاصة. من جهته، أكد وزير خارجية مملكة البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة "موقف بلاده الداعم للجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإنجاح التوافق الوطني في اليمن". وأشاد وزير الخارجية البحريني في كلمته اليوم الإثنين أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ب "المخرجات التي تم التوصل إليها عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه مختلف أطراف المجتمع اليمني، وساهمت في إرساء دعائمها المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". ونبه خليفة من "خطورة التحدي الذي يواجه المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها والمتمثل بالأطماع السياسية والسعي نحو الهيمنة وبسط النفوذ، وعدم احترام سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية". وقال: " يهمنا الإشارة هنا إلى ما تتعرض له الجمهورية اليمنية الشقيقة، التي ما أن تتقدم خطوة نحو الاستقرار، حتى تنطلق الجماعات الإرهابية المرتبطة خارجياً، نحو أهدافها الإجرامية لزعزعة الأمن والاستقرار فيها". في سياق متصل، أعرب رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم عن "أمله في أن يتمكن اليمن من التغلب على التحديات الراهنة وفي مقدمتها الارهاب والتطرف". وقال الرئيس العراقي في كلمته اليوم أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة :" نتمنى لأشقائنا في اليمن وليبيا الاستقرار والتخلص من تهديدات الارهاب والتطرف، ومن ثم التقدم في المسار الديمقراطي الحر الذي اختاره الشعبان اليمني و الليبي".