أ أجمعت مصادر ديبلوماسية أوروبية في مجلس الأمن على أن «المستجدات المتعلقة بتنظيم الدولة الإسلامية- داعش تفرض الآن أكثر من أي وقت مضى إعادة إطلاق العملية السياسية في سورية . وأشارت إلى أن هذا هو ما سيبحثه نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في زيارة الى إيران، ودولة خليجية، الأسبوع المقبل، بعد زيارة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى طهران والمنطقة». وأضافت أن دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص بلأزمة السورية سيعود إلى نيويورك الأسبوع المقبل على أن «يقدم إحاطة هي الأولى له أمام مجلس الأمن في 30 الشهر الحالي في جلسة علنية تتبعها مشاورات مغلقة»، وفق مصادر المجلس. قدم ديبلوماسي أوروبي طلب عدم الإفصاح عن اسمه تقويماً للموقف الإيراني من الشأن السوري معتبراً إن «إيران مستعدة للتخلي عن بشار الأسد، وثمة توتر داخلي في الطائفة العلوية في سورية» وهو ما «يعطي مساحة للبحث في الحل السياسي». وأوضح المصدر نفسه وفقا ل " الحياة "أن «لإيران نفوذاً في سورية أكثر مما لروسيا الآن، لكن روسيا استثمرت في الأسد أكثر مما فعلت إيران، وهذا الأمر نوقش مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقاءاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وهو لم يعلن استعداد إيران التخلي عن الأسد، ولكن هناك مساحة لبحث ذلك معهم». وشدد على أن «أولوية إيران ومصلحتها الآن تتمثلان في التخلص من داعش، وهي مصلحة مشتركة بين إيران والدول الغربية ونحن وإن لم نكن ننسق معهم مباشرة في قتال داعش إلا أن الإيرانيين يشاركوننا التوجه نفسه». وقال مصدر آخر إن إلياسون «سيبحث في طهران الملف السوري وأولوية مواجهة خطر داعش في المنطقة، والحاجة ملحة الآن لمعرفة الموقف الإيراني من إمكانية إعادة إطلاق العملية السياسية في سورية والتحرك قدماً نحو المفاوضات الجدية». وأضاف أن «السعودية لا تزال تعترض على انخراط إيران في مشاورات الحل السياسي في سورية، لكن هناك اعترافاً أكبر بين الدول الغربية بضرورة مشاركة إيران في أي حل، وهو موقف يؤكد عليه أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون». وقال إن «التوقعات الآن أن دي ميستورا سيقدم حصيلة جولته في سورية والمنطقة، وسيوضح لمجلس الأمن تصوره حول كيفية إعادة إطلاق العملية السياسية وهو يعلم أن مسار جنيف كان أقر مرجعية في قرارات مجلس الأمن ونريده أن يبني على ذلك».