أعلن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، اليوم الثلاثاء، أن 1600 مستشار عسكري أميركي سينتشرون في العراق ، وقال أمام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأميركي، إن تدريب 5 آلاف جندي سوري هو مجرد بداية ، مؤكدا أن القوات الأميركية ستقود المواجهة ضد داعش. من جانبه ، قال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة أمام الكونغرس الأميركي، إن الضربات الأميركية في سوريا ضد مقرات تنظيم داعش لن تكون بأسلوب "الصدمة والرعب"، وإنما ستكون متكررة ومتواصلة ، مبينا أن ترك داعش من دون مواجهة سيؤدي إلى توسعه حتى باتجاه الكويت من جانب آخر ، أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن بلاده لن تنسق مع إيران في إطار مواجهتها العسكرية مع تنظيم داعش ، وقال كيري لدى مشاركته في المؤتمر الدولي بشأن الأمن والسلام الذي عقد في باريس، أمس، إن واشنطن منفتحة على الحوار مع إيران لبحث استئصال الإرهاب في أماكن أخرى غير العراق، وهو أمر يمكن مناقشته في المستقبل، على حد قوله. وكانت طهران، وعلى لسان المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامنئي، أعلنت، الاثنين، رفضها الدخول في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. مؤكداً لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في البروستات: "منذ الأيام الأولى طلبت الولاياتالمتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونا ضد داعش. رفضت لأن أيديهم ملطخة بالدماء"، مضيفاً أن "وزير الخارجية الأميركي وجه أيضا طلباً إلى (نظيره الإيراني) محمد جواد ظريف الذي رفض كذلك". بسياق متصل قال أحد عناصر تنظيم داعش أن التجار ورجال الأعمال في مدينة الموصل الثلاثاء قاموا بتسليم ما لديهم من أموال تعود لشركائهم من الطائفة الشيعية أو المسيحيين، الذين فروا بعد اجتياح المدينة / مؤكدا أن مسلحي التنظيم هذا القرار على جميع رجال الأعمال والتجار من العرب السنة، الذين يمارسون أعمالهم في أسواق الموصل بشكل شفوي. وقال أحد التجار رافضاً كشف اسمه أن "التنظيم طالبنا بتسليم أموال شركائنا من الشيعة والمسيحيين خلال فترة قصيرة" مشيرا الى أنهم قالوا : " إن أي شخص يرفض ذلك، فسوف نقوم بمصادرة جميع أموال التاجر". مشيراً إلى أن جميع سكان مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) من المسيحيين والشيعة، تاركين وراءهم أموالهم وممتلكاتهم، لكن يبدو أن بعضهم يرتبط بشراكة عمل مع آخرين من العرب السنة، مؤكدا : "الآن نحن مضطرون لتسليم ما نملك من أمانة لدينا إلى المسلحين خوفاً من مصادرة أموالنا". من جهة أخرى أصدر التنظيم تعميماً شفوياً آخر لجميع أهالي مدينة الموصل من العرب السنة، الذين فروا بعد اجتياح المدينة يدعوهم للعودة إلى المدينة. وبحسب التعميم فإن داعش سيصادر أموال كل شخص يرفض العودة إلى الموصل، وسيعتبره من المرتدين". جدير بالذكر أن عددا قليل من العرب السنة، غالبيتهم يعملون في وظائف حكومية، إلى إقليم كردستان والمناطق المجاورة، خوفاً من تعرضهم للقتل على يد التنظيم ، بعد أن استولى التنظيم على مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى وثاني أكبر مدينة في العراق، خلال هجوم شرس شنه في التاسع من يونيو الماضي. وتتزامن دعوات التنظيم مع توجيه القوات الأميركية ضربات متلاحقة إلى مقاتليه. وتواصل القوات الأميركية منذ أكثر من شهر تنفيذ ضربات جوية لمساندة القوات العراقية في مواجهة التنظيم المتطرف وطرده من المناطق التي استولى عليها. 1