يعد نادي اليرموك من اكبر واعرق الاندية الرياضية في جنوب المملكة , والذي تأسس في 1390 ه , حيث بقي طيلة الخمسين سنة الماضية منبعا خصبا للنجوم وموردا هاما للأندية الكبيرة تستقطب منه النجوم في العديد من الالعاب المختلفة. صحيفة جازان نيوز زارت النادي ووقفت على الامكانات البشرية والطاقات الشبابية التي يعج بها ملاعب النادي وصالاته المغلقة في الالعاب المختلفة, رغم الامكانات المادية المتواضعة. حيث يحتوى النادي على ثمانية العاب متنوعة بين الفردية والجماعية وتعد لعبة تنس الطاولة ولعبة الطائرة والألعاب القتالية والسباحة من أهم الالعاب, التي وصل من خلالها الفريق لتحقيق انجازات كبيرة تجاوز في بعضها المحلية لتمثيل المملكة في المحافل الدولية. بالإضافة لوجود اهتمام كبير بلعبة كرة القدم على مستوى الفئات ألسنية حيث تضم كشوفات النادي عشرات اللاعبين المسجلين ضمن فئة شباب النادي والناشئين, والذين يخوضون في هذه الايام التصفيات الاولية ضمن منافسات دوري المناطق المؤهلة للصعود. وأمام كل تلك الامكانات الشبابية والطاقات البشرية التي يحتويها النادي يظل غارقا في الديون والمطالبات المالية , وعاجزا عن الايفاء بالالتزامات التي يمكنه من خلالها تسيير أمور ألنادي , خاصة بعد توقف الميزانية السنوية التي كانت تصل لمليون ريال سنويا في عام 1419 ه , لتصبح "180 "الف ريال فقط تشمل رواتب العاملين بالنادي وتسديد فواتير الخدمات ونثريات أخرى. كاميرا جازان نيوز تجولت في ملاعب النادي الخاصة بكرة القدم والتي تعتبر غير صالحة للعب الكرة من حيث الارضية التي تعج بالحفريات التي كانت سبب في تعرض بعض اللاعبين لإصابات مختلفة ,ولا من حيث الانارة الضعيفة التي تجعل من لعب مباريات كرة قدم أمر في غاية ألصعوبة وهو ما دفع إدارة النادى للبحث عن ملاعب الاحياء او ملاعب التعليم, وذلك لاستمرار اللاعبين في تمارينهم اليومية وهو ما حمل النادي أعباء إضافية. ورغم الاعتمادات المالية التي أعلن عنها سابقا في الميزانيات الماضية, وتدشين الرئيس العام لرعاية الشباب السابق سمو الامير نواف بن فيصل أثناء زيارته للمنطقة قبل عام لمبنى النادي بسعة جماهيرية "4000" متفرج بالإضافة لملعب كرة قدم رئيسي وملعب رديف وصالات رياضية لجميع الألعاب ألا انها بقية خبر على ورق, حيث تاه المتابع بين الاجراءات النظامية وتماطل المقاولين في التنفيذ. وتظل لعبة الطائرة هي اللعبة التي وصل من خلالها الفريق الى الدرجة الممتازة , والتي قدم من خلالها العديد من النجوم الذين شاركوا مع منتخبات المملكة قبل انتقالهم لفرق كبيرة كالهلال والاتحاد ومنهم اللاعب "يحيى حنش" واللاعب "هشام الفقيه" وغيرهم من النجوم. كما حققت لعبة تنس الطاولة نتائج مبهرة شارك من خلالها لاعبي نادي اليرموك في تمثيل المملكة في المحافل الدولة وحققوا العديد من الانجازات الكبيرة. ويبقي لنادي اليرموك دوره البارز في جميع المجالات المختلفة كونه المتنفس الوحيد لشباب المحافظة وذلك من خلال المشاركة في المناسبات العامة والاحتفالات وتنظيم المهرجانات والمسابقات الثقافية بالإضافة لدوره الاجتماعي البارز. الجدير بالذكر ان نادي اليرموك منذ تأسيسه قد تعاقب على رئاسته اسماء مميزة قدمت كل مالديها من إمكانات مادية وإدارية , من اجل شباب المحافظة , قبل أن تتم تزكية الشخصية الرياضية المعروفة في اجتماع الجمعية العمومية المنعقد في شهر رمضان الماضي الاستاذ عبده محمد ابوشرحة , والذي التقته صحيفة "جازان نيوز" أثناء جولتها بالنادي والذي تحدث عن العديد من الصعوبات التي تقف حائلا امام تحقيق آمال وتطلعات إدارة وشباب النادي , والتي تأتي في مقدمتها المبنى المتهالك الذي اصبح يكلف خزينة النادي " الخاوية" -كما وصفها- عبء مادي إضافي. ومن ناحية الاعانات السنوية التي تصل للنادي ذكر " ابوشرحة" انه مبلغ بسيط لا يتجاوز ما يصرف على سداد فواتير الكهرباء, ورواتب العاملين في النادي ,وصيانة مرافق النادي وسياراته. وحول استثمارات النادي ذكر ان ما يحصل عليه النادي نتيجة استثمار قطعة ارض تتبع للنادي مع احدى الشركات هو مبلغ "45" الف ريال بعد ان نجحت إدارته في رفعة من عشرين الف. مؤكد عن احتياج النادي لدعم مادي ورفع الاعانة السنوية بالقدر الذي يكفي لخدمة شباب محافظة كبيرة كمحافظة ابوعريش. وتوجه العديد من شباب النادي ومحبيه عبر "جازان نيوز " بالمناشدة لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الامير عبدالله بن مساعد لمتابعة اوضاع النادي المادية والتحقيق في أسباب تعثر إنشاء المنشأة التي تم اعتمادها من عدة سنوات , موجهين له الدعوة لزيارة النادي للوقوف على به من إمكانات بشرية وطاقات شبابية تبحث عن فرصتها لخدمة وطنها من خلال نادي اليرموك في ظل تلك الامكانات المتواضعة. 3