أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان على ضرورة العمل من أجل القضية الفلسطينية, وحذر من أن بلاده لن تسكت إذا أعادت "إسرائيل" حرق غزة مرة أخرى. وأضاف أردوجان خلال افتتاح قناة تركية ناطقة بالعربية: "مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي،، فيجب ألا نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية". ووصف أردوجان افتتاح القناة التركية الناطقة بالعربية بأنه حدث تاريخي، معربا عن أمله في أن تشكل القناة وسيلة للتواصل مع العالم العربي. وأشار إلى أن تركيا، وعلى الرغم من توجهها نحو الغرب، لم تتخل عن العالم العربي، وأنها تبذل الجهود الممكنة للتواصل معه. وشدد أردوجان على أن العرب والأتراك مثل أصابع اليد الواحدة، والعلاقة بينهم علاقة الظفر باللحم، مشيرا إلى العلاقات والروابط التاريخية والثقافية المشتركة بين العرب والأتراك قائلا: بدونكم لا معنى للعالم. من جانبه، أكد بولنت أرنج نائب رئيس الوزراء التركي ووزير الدولة لشئون الإعلام أن الحكومة قامت بدور مهم بإطلاقها قناة التركية باللغة العربية، مضيفا، إننا كشعوب تقع في منطقة جغرافية واحدة ويجمعها تاريخ وثقافة ومعتقد واحد، سنتمكن من الوصول إلى بعضنا البعض بطريقة أسهل عبر قناة تي . ر تي. وأضاف أرنج أن القناة انطلقت بعد عام كامل من العمل المتواصل لتصل إلى أكثر من 300 مليون مواطن في العالم العربي ولتلبى احتياجات المواطنين العرب المقيمين في تركيا . وأشار إلى أن كادر القناة الأساسي معظمه من العرب أو المتحدثين باللغة العربية، وأن برامجها ستصل إلى العالم العربي عبر القمر التركي تورك سات 3 إيه وعبر نايل سات وعرب سات. من جهتها, انتقدت وزارة الخارجية الصهيونية، تصريحات أردوجان, وأعلن مصدر رفيع في الخارجية "أنه يتعين على أردوجان إيجاد طرق خلاقة أكثر للتقرب من العالم الإسلامي بدلاً من إطلاق التصريحات المناوئة لإسرائيل", على حد وصفه.