أوضح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في احتفال ضخم بقصر دونمة باشا التاريخي على نهر البسفور، بمناسبة افتتاح قناة TRT التركية الجديدة، التي تبث على قمر نايل سات، والناطقة بالعربية، أوضح أنه مثلما توحّد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي، فيجب ألاّ نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تركيا لن تسكت إذا أعادت إسرائيل حرق غزة مرة أخرى. وأضاف أردوغان إن هذا اليوم يعدُّ يومًا تاريخيًّا، متمنيًا أن تشكل وسيلة للتواصل مع العالم العربي، فالأتراك والعرب كأصابع اليد الواحدة، ومستقبلنا واحد، وقد تكون بُنيت بيننا قيود وجدران، ولكننا نمتلك القوة التي تمكننا من خرق هذه الحدود، ومنها هذه القناة. ومضى رئيس الوزراء التركي قائلاً: إن الأتراك والعرب يمتلكون ثقافة، وتاريخ، ومشاعر مشتركة، وقناة TRT انطلقت من هذا الهدف، ويمكننا التحدث بلغة مشتركة أيضًا، فهناك كلمات مشتركة بيننا، مثل «السلام عليكم» و«صباح الخير»، و«مرحبا»، و«القلب». أمّا الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي حضر الاحتفال، فقد أوضح أن القناة جاءت في وقتها، للانفتاح على العالم العربي والإسلامي، وستصبح واسطة للتفاهم بين العرب والمسلمين، متوقعًا لها النجاح. إن هذا الاهتمام الكبير بإطلاق القناة العربية، والذي لم تحظَ بمثله أيّ من القنوات التركية ال28، يعبّر بعمق عن مدى اهتمام تركيا بتوثيق العلاقات مع العالم العربي والإسلامي، والتأسيس لهذا التواصل على مستوى السواد الأعظم من الناس، وليس بين مسؤولي الدولة فحسب، ومن المأمول أن يرد العرب بالتحية بأحسن منها، فالحاضر والمستقبل يؤكدان ألاّ سبيل لصيانة الاستقلال، والحفاظ على السيادة، وتحقيق النهضة، إلاّ باجتماع العرب والمسلمين، وتوحيد كلمتهم.