قرية العامرية هي إحدى القرى التي تتبع محافظة صامطة إدارياً و خدماتياً و التي ترزح تحت وطأة الإهمال المتعمد الذي طالها منذ سنين دارت فيه عجلة التقدم فتجنبت هذه القرية وتركتها قابعة في مصاف القرى المتأخرة بصورة مؤسفة و مخجلة للزائر لها والقاطن بها . نرى سوء الخدمات تتجلى واضحةً بدءاً من الحزام الإسفلتي الذي يحيط بها ( الدائري ) حيث أن هذا الطريق الدائري تم تنفيذه واستخدم فيه أردى أنواع الإسفلت والخرسانة مما أدى إلى تآكله بصورة سريعة جداً كما يبدو بالصور المرفقة , ورغم كل ما يبدو وضوحه للعيان إلا أن بلدية صامطة ما زالت تغض عن صيانته الطرف ليومنا هذا . وعند حافة هذا الحزام المتهرئ تجد أعمدة الإنارة تقف عمياء بلا نور , ففوق ما يزيد على الخمس سنوات سرق الكابل الذي يغذي هذه الفوانيس بسبب أن هذا الكابل وضع بصورة بدائية مباشرة تحت الرمل بدون أن يكون هناك رصيف يحميه من امتداد أيدي العابثين , وكنتيجة حتمية سرق هذا الكابل حاله كحال أي أسلاك تسرق بسبب وضعها الذي لم يراعى فيه الحزم على الحفاظ عليها . وبالدخول لداخل القرية , تفاجأ أن مشروع سفلتت الشوارع الذي بات أمراً مألوفاً في كل قرية ومدينة لم يزل مختفياً في قرية العامرية كما تبدي الصورة المرفقة !. وعندما ترفع بصرك لأعمدة الكهرباء الخشبية في وسط القرية تجد أن مصابيحها تضيء في منتصف الظهيرة ! كنوع من الإهمال الشديد الذي يخالف ما نسمعه من وجوب ترشيد استخدام الكهرباء الذي يدعون إليه في كل وسيلة مسموعة كانت أو مرئية أو حتى مقروءة . ولعل أكبر ما يدل على إهمال بلدية صامطة لهذه القرية أن تجد المفتاح الرئيسي للإنارة في هذه القرية مكسور الغطاء وهو ما ينذر بكارثة بحق كل من يقترب منه من الأطفال و غيرهم كونه لا يرتفع فوق سطح الأرض إلا لمتر ونصف تقريباً, مما يجعله في متناول كل من لا يعي مخاطر الكهرباء عابثاً كان أو بدون قصد . ومن هنا فإن سكان قرية العامرية كباراً وصغارا يطالبون في أسرع وقت وبأشد لهجة بحل هذه القضايا التي هي أصلاً حق لهم على بلدية صامطة و الإسراع بتفقد كل ما يلزم قرية العامرية من خدمات أخرى كحاويات المخلفات بالإضافة إلى ما يتعلق بخدمات إخرى ما تزال مغيبة عن قريتهم .