ما يزال "صوت الرصاص" سيد الموقف في محافظة عمران، إثر الاشتباكات المتواصلة بين مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 المرابط في المحافظة. وقالت مصادر قبلية وفقا لموقع "المشهد اليمني" إن ستة أطقم تابعة لما يسمى "كتيبة الموت" الحوثية، تم تدميرها، اليوم، بينما كانت متجهة لتعزيز موقف الحوثيين المحاصرين في منطقة. وأوضحت المصادر أنه "تم نصب كمين لأطقم "كتيبة الموت" الحوثية، بعد تجاوزها خمر وسلوكها طرق جبلية". وأشارت إلى أن أطقم أخرى مليئة بالمسلحين الحوثيين جرى الإشتباك معها في تخوم ذيفان، وإجبارها على التراجع. وقالت المصادر إن "الحوثيين عاودوا مرة أخرى الهجوم معية أطقم أخرى"، موضحة أن "المعركة ما تزال جارية حتى اللحظة في منطقة ذيفان". وكان الرئيس عبدربه منصور هادي ضرورة حذر خلال لقائه اليوم قيادة المجلس المحلي وأعضاء مجلس الشورى والنواب وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان في محافظة عمران، من ما أسماها "المماحكات والمزايدات"، وكذا خلق الحروب التي ليس لها طائل أو تبنى على أساس حزبي أو مذهبي أو مناطقي أو فئوي، في إشارة إلى الصراع الدائر في محافظة عمران. وقال هادي "لقد حذرنا من ذلك الأطراف المعنية "مؤكدا أن أمن محافظة عمران جزء لا يتجزأ من أمن أمانة العاصمة ولا مجال لأي اختراق أو اختلاق المعاذير الواهية أيا كان أشكالها ومضامينها". فرار مسلحي الحوثي إلى ذلك، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مرئياً، يظهر مسلحي الحوثي وهم يفرون من جبل المحشاش، وموقع الجنات بمحافظة عمران، إثر قصف جنود من اللواء 310 لمواقعهم بالأسلحة الثقيلة. وأظهر التسجيل، الذي وثقه أحد الجنود المشاركين في القتال، عددا من المسلحين الحوثيين وهم يفرون احتماء من قذائف المدفعية التي تتساقط على مواقعهم. ووصلت الخميس، الماضي، إلى محافظة عمران لجنة رئاسية إلى عمران يرأسها العميد الركن الدكتور قائد العنسي، لاحتواء الموقف وانهاء النزاع وإيجاد وحلول تجنب اللجوء إلى استخدام القوة ونبذ العنف والحرص على التعايش. الجدير بالذكر أن الاشتباكات تجددت بين مسلحي الحوثي والقبائل المدعومة من الجيش بمحافظة عمران، منذ الاربعاء الماضي، حين حاول الحوثيون السيطرة على موقع "الجميمة" الاستراتيجي وشنوا هجمات ليومين متتابعين على الموقع ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. يشار إلى أن الحوثيين الذين يبسطون نفوذهم على محافظة صعدة بعد ستة حروب خلال الفترة (2004-2010) مع الجيش إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتوسعوا بعد العام 2011 ليشمل بعض مناطق عمران، يطالبون بإقالة محافظ عمران وقائد اللواء 310 مدرع المرابط في المحافظة. .