أشارت صحيفة ( هآرتس الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية في وقت حرج للغاية، لا سيما بعد تهديدات مدير الاستخبارات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، في تشرين الثاني الماضي بان المفاوضات مع إيران ستحدث انعطافة جوهرية في العلاقات بين السعودية والولاياتالمتحدة. واستدركت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، ما تزال العلاقات بين الدولتين ممتازة، ففي السنة الماضية بلغت الصادرات الأميركية للسعودية 119 مليار دولار، كما بلغت قيمة النفط الذي استوردته الولاياتالمتحدة من المملكة 52 مليار دولار. ونحو 15 في المئة من استيراد النفط الأميركي مصدره السعودية. ولتفت الصحيفة أنه خلال الزيارة الحالية للرئيس أوباما ستحاول السعودية الحصول منه على سياسة اوضح واكثر تصميماً. ورغم اعتراف المملكة بصعوبة وقف المفاوضات مع إيران، لكنها ستطالب بضمانات أميركية لامنها وامن الدول المجاورة لها في حال فشلت هذه المفاوضات. اما واشنطن فستحاول تهدئة التوتر بين السعودية وإيران، وتشجيع السعودية على استقبال الرئيس حسن روحاني في زيارة رسمية يقوم بها الى المملكة. وأكدت الصحيفة أنه من المحتمل ان تطلب السعودية من الإدارة الأميركية تغيير سياستها حيال مصر، وتحرير المساعدات التي جمدتها في اعقاب استيلاء الجيش على الحكم في تموز الماضي، وتأييد نظام السيسي بصورة علنية وواضحة حتى قبل الانتخابات. واختتمت أنه ومن المحتمل ايضاً ان تتطرق الزيارة الى الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. اما بالنسبة لسوريا فالموضوع يبدو صعباً خاصة، في اعقاب الازمة الأوكرانية والعقوبات الأميركية المفروضة على روسيا، وتبدد الامال بنجاح التعاون الديبلوماسي الأميركي- الروسي بالتوصل الى حل سلمي للحرب السورية. ومن المعلوم أن واشنطن تفضل في تعاملها مع الحرب السورية سياسة التفاهمات السرية التي تسمح بنقل السلاح الى الثوار السوريين من دون ان تضطر الإدارة الى الاعتراف بذلك، وهذه السياسة تتناقض مع الموقف السعودي من الموضوع.