واصل الجيش المصري الحملة الامنية الكبرى في قرى جنوب الشيخ زويد ورفح والعريش بشمال سيناء وسط قصف جوى صاروخي لبعض الاهداف المحددة فى تلك القرى . وقال شهود عيان انهم شاهدوا قوات كبيرة من الجيش امس مصحوبة بالمدرعات والمصفحات والمجنزرات مع تحليق للطائرات العسكرية وهى متجهه نحو قرى جنوب الشيخ زويد ورفح حيث يسمع اصوات انفجارات نتيجة للقصف الجوي الصاروخي لاماكن الجماعات التكفيرية. وصرح مصدر امنى رفيع بان الجيش سوف يواصل الحملة الامنية في سيناء حتى تطهيرها من الجماعات الارهابية . وأضاف المصدر أن سلاح المهندسين يواصل عمليات البحث عن الانفاق على طول الشريط الحدودي مع غزة وقد تم هدم وتدمير 7 انفاق خلال ال 24 ساعة الاخيرة. من جهتها اعلنت جماعة متشددة جديدة في مصر تدعى اجناد مصر في بيان نشر على صفحة تحمل اسمها على موقع فيسبوك على الانترنت مسؤوليتها عن تفجيرين استهدفا قوات الشرطة في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة يوم الجمعة وتوعدت بشن المزيد من الهجمات. وبحسب ما ذكر موقع (سايت) المتخصص في متابعة مواقع الجماعات الإسلامية المتشددة على الانترنت فإن الجماعة ظهرت الشهر الماضي عندما اعلنت مسؤوليتها عن ست هجمات نهاية شهر كانون الثاني. واصيب ستة اشخاص بينهم اربعة من رجال الشرطة عندما انفجرت عبوتين ناسفتين عند قوة خدمة أمنية متمركزة على جسر في الجيزة امس الجمعة. وقالت الجماعة المتشددة في بيانها المنشور على فيسبوك حسبما افاد موقع سايت «انهم (قوات الأمن) ليسوا في مأمن من القصاص الذي يطاردهم.» واضافت «غاراتنا عليهم ستتواصل ما دام اجرامهم متواصل.» وزادت الهجمات التي تستهدف قوات الامن في مصر منذ اعلان قيادة الجيش عزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في اعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه. واعلنت جماعة متشددة اخرى تدعى انصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الكثير من هذه الهجمات. وتتمركز هذه الجماعة في شمال سيناء. وتشن الحكومة حملة صارمة ضد مؤيدي مرسي منذ عزله. وقتل المئات من مؤيديه في احتجاجات واعتقل الاف اخرون. كما قتل مئات من قوات الامن في تفجيرات وهجمات مسلحة منذ ذلك الحين. من جهتة وصل إلى أبوظبي مساء امس الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، في زيارة الى دولة الإمارات تستمر يومين «يجري خلالها مباحثات هامة مع القيادات الاماراتية». وقال مسؤولون في السفارة المصرية بأبوظبي: «تتناول المباحثات دعم وتوطيد العلاقات بين البلدين». ونقل بيان للسفارة عن صبحى قوله: «هذه الزيارة تأتى في إطار دعم العلاقات العسكرية بين الامارات ومصر، وهذه العلاقات تشمل كل مجالات التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين بلا قيد ولا حدود». واضاف «موقف دولة الامارات ودعمها المطلق لجميع مطالب الشعب المصري، التي خرج من أجلها في ثورة 30 حزيران، سيضعه التاريخ إلى جوار موقف الإمارات التاريخي الداعم لمصر في حرب أكتوبر المجيدة ، حيث كانت من أوائل الدول العربية والأجنبية، التي أعلنت بقوة أمام العالم دعمها لمصر في هذا الظرف العصيب». واستطرد «هذا الموقف التاريخي كان من أهم المواقف فعالية في نجاح الثورة وتثبيت أركانها وقدرتها على مواجهة حرب الارهاب التي تقودها جماعة الاخوان ضد الشعب المصري ، منذ إعلان خارطة الطريق في 3 حزيران وحتى الآن». وأوضح الفريق صدقي: «الموقف الإماراتي من ثورة 30 حزيران، أكد بشكل مطلق ان مصالح البلدين الشقيقين واحدة ، وان المخاطر التي تهدد امنهما واستقرارهما هي ايضا واحدة». واشار الى ان «الموقف الاماراتي من مصر لم يقف عند حد الدعم الاقتصادي الكبير ، بل شمل الدعم السياسي ، حيث وظفت الدبلوماسية الإماراتية كل رصيدها السياسي القوي على الصعيدين الاقليمي والدولي ، في الاعتراف بثورة الشعب و ان انحياز الجيش المصري العظيم لهذه الإرادة، هو عمل تتجلى فيه اسمى وانبل معاني وطنية واخلاص الجيش للشعب والأمة» . 1