لقي قس حتفه بعد اطلاق النار عليه بينما كان يستقل سيارته الخاصة بشارع السنترال بحي المساعيد بشمال سيناء. وصرح مصدر امني مصري سيادي امس السبت ان مسلحين يستقلان دراجة نارية قاما باطلاق النار علي سيارة اثناء سيرها بشارع السنترال بالقرب من مجمع كنسي بحي المساعيد بالعريش ما ادى الى مقتل القس»مينا عبود شاروبين/39 عامًا/. وأضاف المصدر انه لم تعرف الدوافع وراء الحادث. من جهة اخرى، انتقد اتحاد شباب ماسبيرو في بيان له ما وصفه باعتداء اعضاء من جماعة الاخوان المسلمين على عدد من الكنائس لاجهاض الثورة ومطالب الشعب بالحرية. يأتي حادث الاعتداء على القس بعد مرور يوم على قيام مجهولين بشن هجمات متزامنة بالأسلحة الثقيلة على خمسة كمائن للجيش والشرطة بمحافظة شمال سيناء المصرية مما أدى إلى مقتل مجند وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، حسبما ذكرت مصادر أمنية. وأعلنت جماعة اسلامية جديدة عن تشكيلها في مصر ووصفت تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي بأنه إعلان للحرب على معتقداتها وهددت باستخدام العنف لفرض احكام الشريعة. وقالت جماعة أنصار الشريعة في مصر انها ستجمع أسلحة وتبدأ تدريب أعضائها في بيان وضع على موقع الكتروني للمتشدين في سيناء أمس الاول الجمعة وأذاعه موقع سايت الذي يتابع مواقع الاسلاميين على الانترنت. وأثار الاجراء الذي اتخذه الجيش وأيدته جماهير حاشدة في أنحاء مصر مخاوف من ان يهجر الاسلاميون الجماعات المعترف بها رسميا مثل الاخوان المسلمين لينضموا الى حركات أكثر تشددا. ونقل موقع سايت عن جماعة أنصار الشريعة قولها في بيان ان تدخل الجيش لعزل مرسي واغلاق قنوات تلفزيونية ومقتل متظاهرين اسلاميين ترقى جميعها الى مستوى اعلان حرب على الاسلام في مصر. وألقت الجماعة بالمسؤولية عن هذه الاحداث على العلمانيين ومؤيدي مبارك واقباط مصر وقوات أمن الدولة وقادة الجيش الذين قالت الجماعة انهم سيحولون مصر الى توجه صليبي علماني ممسوخ. وحلَّقت مروحيات سلاح الجو المصري، امس السبت، بأجواء محافظة شمال سيناء (أقصى شمال شرق البلاد) لرصد الحالة الأمنية بعد تعرض معسكر أمني لهجوم مسلح فجر السبت. وتواصل المروحيات التحليق بأجواء مدن العريش (مركز محافظة شمال سيناء) والشيخ زويد، ورفح، لليوم الثاني على التوالي لاستطلاع الأوضاع الأمنية على الأرض بعد استهداف معسكر تابع لقوات الأمن المركزي بمنطقة الأحراش في مدينة رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، بنيران أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية. وأبلغت مصادر محلية متطابقة يونايتد برس انترناشونال، أن الأمن المصري عزَّز من تواجده بنقاط تمركز أمنية في مناطق «الماسورة»، و»الصفا»، و»المزرعة» إلى جانب انتشار دوريات أمنية بمنطقة الأحراش بعد تعرض تلك النقاط إلى هجمات من مسلحين مجهولين فجر اليوم. وفي غضون ذلك تواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح الحدودي لليوم الثاني على التوالي، فيما تسود مناطق شمال سيناء حالة من الهدوء النسبي. وفي السياق، عرضت مديرية أمن شمال سيناء على الصحافيين صوراً تظهر حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بمنشآت معسكر الأمن المركزي برفح وبالآليات التي تتواجد أمامه. وأظهرت الصور فوارغ الطلقات والقذائف الصاروخية التي تم تجميعها عقب صد الهجوم المسلح فجر الجمعة وفرار المهاجمين بسيارات دفع رباعي إلى الدروب الوعرة. الى ذلك ارتفع عدد حالات الوفاة في الاشتباكات المتفرقة التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات، أمس الاول الجمعة، إلى 36 حالة وفاة، بينهم 6 مجهولين، بجانب 1079 مصابا. وكشف الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، في وقت سابق عن أن عدد القتلى خلال الاشتباكات بلغ 13 قتيلا إضافة إلى 728 مصابا من بينهم 7 حالات بمحافظة القاهرة و4 بشمال سيناء وحالة وفاة واحدة في كل من محافظتى أسيوط والجيزة/جنوبالقاهرة/. جنود على حاملة مدرعة يحرسون مبنى التلفزيون الرسمي بالقاهرة (رويترز) متظاهرون يرحبون بوصول قوات الأمن خلال مصادمات بين مؤيدي ومعارضي مرسي بالقرب من ميدان التحرير ( ا ف ب )