رغم كل ما أعقب أحداث سقوط الطفلة "لمى الروقي " في إحدى الآبار المهجورة والتي ما يزال البحث جاري عنها من أسبوعين تقريبا من حالة استغفار في معظم مناطق المملكة من ردم الآبار القديمة خشيت تكرار المأساة مرة أخرى, ألا أن أمانة منطقة جازان لم تحرك ساكن إلى الان تجاه تلك الحفر والآبار المنتشرة في شوارع وقرى المنطقة والتي أصبحت تشكل خطر حقيقي على الأطفال والمارة. حيث طالب سكان بمدينة ابوعريش التابعة لمنطقة جازان الجهات المختصة المسارعة بردم أو تسوير الآبار الجوفية المهجورة، التي تنتشر في بعض المزارع والأحياء القديمة والشوارع والقرى. ، لافتين إلى أنها أضحت كالمصائد التي تشكل خطراً على حياة الناس والحيوانات المواطن يتسأل : هل حدوث مأساة شرط تحرك الجهات المعنة لدينا؟ حيث طالب العديد من المواطنين بلدية المحافظة بضرورة عمل مسح للآبار المهجورة والحفر الخطرة التي كان يعتمد عليها المزارعين والسكان في جلب الماء وألان صبحت معطلة وتشكل خطرا كبيرا يهدد بمأساة جديدة. وأن هناك الآلاف من الآبار الجافة لا جدوى من وجودها، تنتشر في المزارع التي جف ماؤها وهجرها أصحابها، وقد ذكر المواطن احمد محمد من سكان الحي الغربي في محافظة ابوعريش انه يوجد في طرف الحي حفرة كبيرة تقع على طريق المارة والمصلين وطلاب المدارس , وأكد انه دائما ما يشاهد الأطفال يتدافعون حولها ورغم المطالبات التي قدمت للمقاول أثناء قيامة بسفلتت الشارع ألا انه تجاهل ذلك مبررا أنها ليست من اختصاصه. فيما طالب المواطن احمد علي قرية الخزنة التابعة لمحافظة ابوعريش بسرعة التحرك لردم الحفر المنتشرة في الشوارع والآبار القديمة التي انتهى استخدامها حتى لا تتكرر مأساة جديدة. وطالب البلدية بردم الآبار أو تسويرها بطريقة تجنب المارة في تلك المناطق من الوقوع فيها، محذراً من أن تركها قد يحولها إلى مخبأ لتجمع الحشرات والزواحف السامة كالعقارب والثعابين. وذكر المواطن احمد حكمي من مركز المضايا إن الآبار الجوفية المهجورة لا تزال موجودة في قرى عدة من المركز، إذ كان الناس في السابق يستخدمونها لجب الماء، مشيراً إلى أن معظم تلك الآبار تحتاج إلى ردم، كونها أصبحت جافة أو مهملة، وهي بمثابة فخ قد يتعرض له أي عابر سبيل، لافتاً إلى وجود نوع آخر من الآبار وهي الارتوازية، التي تنتشر خارج المزارع، إذ كان أصحاب البيوت يحصلون على الماء من خلالها، وبعد أن طالها الجفاف بقيت حفراً عميقة ومكشوفة. وأمام ذلك أصبح من الواجب على الجهات المعنية عمل مسح شامل لتلك الآبار المنتشرة في المحافظات والقرى حتى لا تحدث مأساة اخرى تذهب ضحيتها أكثر من لمى. صورة ارشيفية