أكد مصدر أمنى أن التحقيقات التى تجريها أجهزة سيادية مع عدد من المقبوض عليهم فى سيناء، خلال العملية العسكرية الأخيرة، أثبتت وجود علاقات بين التكفيريين فى المنطقة وأجهزة مخابرات أجنبية. وقال المصدر ل«المصرى اليوم» إن التحقيقات التى تجريها المخابرات العامة والحربية مع المقبوض عليهم، أكدت أنهم ينتمون لجماعات على علاقة بعناصر من أفغانستان وباكستان وعدد آخر من دول العالم، وليس داخل قطاع غزة فقط، مشيرا إلى أنه يجرى حالياً تكثيف التحريات والتحقيقات للوصول إلى عدد من قادة هذه الجماعات فى سيناء. وتابع المصدر أن نصف عدد العناصر التكفيرية الموجودة فى سيناء دخلت إلى هذه المنطقة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيرا إلى أن أجهزة المعلومات حددت أماكن تمركزهم وداهمت بعض هذه الأماكن، ما أسفر عن ضبط 38 تكفيريا حتى الآن. ونفى المصدر ما تردد حول قيام إدارة المخابرات الحربية وقوات الشرطة باعتقال عدد من أبناء القبائل على خلفية هذه الأحداث بشكل عشوائى، مشيرا إلى أن المقبوض عليهم متهمون بارتكاب أعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، والتحريات أكدت صحة هذا الكلام. وأكد أن قوات الجيش والشرطة تتعامل مع أبناء سيناء على أنهم جزء منها، لدورهم الحيوى فى إمداد الأجهزة الأمنية بالمعلومات ومراقبتهم الطرق، ومساهمتهم فى تضييق الخناق على المسلحين التكفيريين. فى السياق ذاته، ألقت قوات الأمن بشمال سيناء، الأربعاء، القبض على شخصين بكمين الريسة بالعريش بحوزتهما قنبلة يدوية، وقال اللواء على العزازى، مساعد مدير الأمن، إن القوات تمكنت من ضبط المتهمين أثناء عمليات التفتيش على الكمين، حيث كانا يستقلان سيارة ماركة «فيرنا» متوجهة إلى العريش من جهة رفح، وبحوزتهما قنبلة يدوية، وتم تسليمهما إلى قوات الجيش للتحقيق معهما لمعرفة مدى تورطهما فى الأعمال الإرهابية بالمحافظة. كانت حملة أمنية بمدينة العريش تمكنت، الثلاثاء، من ضبط فلسطينيين أثناء اختبائهما بمقر أمن الدولة السابق، وتبين أن أحدهما يحمل على هاتفه صوراً لأسلحة ومتفجرات، وتم التحفظ عليهما تمهيداً للتحقيق معهما فى القاهرة. وأكدت مصادر أمنية أن الحملة مستمرة فى تمشيط العديد من المنازل والأحياء داخل مدينة العريش. 5