أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، عن اعتقال 3 عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، في محافظة مأرب بشرقي البلاد. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن الوزارة قولها في بيان: "إن المعتقلين المشبوهين، تتراوح أعمارهم بين 20 – 29 عاما وأنه جرى اعتقالهم عندما كانوا يستقلون سيارة تسمى في اليمن "شاص" وهي من نوع "تويوتا" وتستخدم في المناطق الصحراوية والجبلية، وهي سيارة نقل تستخدم في اليمن للتنقلات الشخصية، ولم تكن بها لوحة معدنية". وأوضحت الوزارة أن اعتقال هؤلاء الأشخاص يأتي في إطار "جهود الأجهزة الأمنية في ضبط العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة" ، مشيرة إلى أنها أحالت المشبوهين الثلاثة لإجراءات التحري. وكانت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة مأرب أوقفت، قبل عدة أيام، مواطنا يمنيا ومواطنين يحملان الجنسية الإندونيسية على خلفية الاشتباه بسبب وجودهم بالمحافظة. وتعد مأرب، في الوقت الراهن، أكثر المحافظات التي تتجه إليها الأنظار ويعتقد أنها "ملاذ آمن" للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، خاصة بعد أن اتضح أن الانتحاري الذي حاول اغتيال الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية السعودي، تدرب في محافظة مأرب اليمنية وجاء منها لتنفيذ مهمته. وسبق لتنظيم القاعدة أن نفذ عدة هجمات إرهابية ضد رجال الأمن والجيش في مأرب في عمليات متفرقة، خلال الأشهر القليلة الماضية، وكانت الحرب الأخيرة التي أعلنت على الإرهاب في اليمن، جاءت بعد أن حاول شاب نيجيري، هو عمر الفاروق عبد المطلب، عشية عيد الميلاد، تفجير طائرة أمريكية في سماء مدينة ديترويت الأمريكية، واتضح فيما بعد أنه تدرب في اليمن وأن تنظيم القاعدة استقطبه ودربه في اليمن. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أعلن منتصف العام الماضي، أن محافظات: مأرب، والجوف وشبوة، هي "مثلث" للإرهاب، ودعا مشايخ القبائل إلى التعاون مع الدولة في ملاحقة المطلوبين أمنيا، وعدم توفير الملجأ الآمن لهم.