صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بأن الهيئة تابعت ما نُشر في إحدى الصُحف المحلية حول ملاحظات على مبنى مدرسة سودانة المستأجر وتعثر مشروع مبنى مدرسة سودانة الجديد في محافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان، وكلفت الهيئة أحد مهندسيها بالوقوف على الطبيعة ورصد الواقع، وتبين لها أن مبنى المدرسة الحالي مستأجر من عام 1425ه، كمقر لمدرسة إبتدائية ومتوسطة سودانة للبنات ويحتوي على(16)غرفة . كما تبين تكدس الطالبات حيث بلغ عددهن (460) طالبة، إضافةً إلى تواجد إدارتي المدرستين في مكتب واحد، كما اتضح سوء التمديدات الكهربائية وعشوائيتها، وعدم توفر وسائل السلامة فيها، ووجود تصدعات وتشققات في السور الخارجي، وفي غرفة التخزين، وتبين سوء أعمال الدهانات وتلف بعض الأبواب، كما لوحظ أنه يتم تخزين الكتب المدرسية ومواد النظافة بالممرات وتحت الدرج بشكل عشوائي، مما تسبب في ضيق الممر، كما أن الساحة الخارجية مسقوفة بالحديد وشرائح الشينكو وقد تآكلت من الصدأ. وأضاف المصدر أن مشروع المدرسة الجديد تم ترسيه تنفيذه على إحدى الشركات الوطنية بقيمة (41/6,999,605) ريالاً، ومدة التنفيذ(20) شهراً، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول في 5/5/1429ه، وانتهت مدة المشروع في 4/1/1431ه، ونسبة الإنجاز لا تتجاوز (28%)، عند زيارة الهيئة مما يعني تعثر المشروع، ورغم أنه تم سحب المشروع من المقاول بتاريخ 29/5/1433ه، إلا أنه لم يتم إعادة طرح المشروع في منافسة عامة إلى تاريخ زيارة الهيئة. وقد طلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم التحقيق في أسباب وجود المخالفات والملاحظات المشار إليها، وتحديد المسؤولين عنها ومعاقبتهم، وإصلاح وضع المقر عاجلاً أو البحث عن مبنى بديل أكثر أمناً وتتوافر فيه متطلبات البيئة التعليمية لكي يتم نقل الطالبات إليه. 3