أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، أنها طلبت من وزارة التربية والتعليم التحقيق في المخالفات والملاحظات التي تم تسجيلها على مبنى مدرسة سودانة المستأجر وتعثر مشروع مبناها الجديد في محافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان، وتحديد المسؤولين عنها ومعاقبتهم، وإصلاح وضع المقر عاجلاً أو البحث عن مبنى بديل أكثر أمناً وتتوافر فيه متطلبات البيئة التعليمية لكي يتم نقل الطالبات إليه. وأوضحت "نزاهة" في بيان على لسان مصدرها المسؤول أمس، أنها تابعت ما نُشر حول ملاحظات على مبنى المدرسة وتعثر مشروعها الجديد، وكلفت الهيئة أحد مهندسيها بالوقوف على الطبيعة، ورصد الواقع، وتبين لها أن مبنى المدرسة الحالي مستأجر منذ عام 1425، كمقر لمدرسة ابتدائية ومتوسطة سودانة للبنات ويحتوي على "16" غرفة، فيما لوحظ تكدس الطالبات البالغ عددهن "460" طالبة، إضافةً إلى تواجد إدارتي المدرستين في مكتب واحد. وأضاف المصدر، أن الهيئة رصدت أيضاً سوء التمديدات الكهربائية وعشوائيتها، وعدم توفر وسائل السلامة فيها، ووجود تصدعات وتشققات في السور الخارجي، وفي غرفة التخزين، إضافة إلى سوء أعمال الدهانات وتلف بعض الأبواب، كما لوحظ أنه يتم تخزين الكتب المدرسية ومواد النظافة بالممرات وتحت الدرج بشكل عشوائي، مما تسبب في ضيق الممر، كما أن الساحة الخارجية مسقوفة بالحديد وشرائح الشينكو وقد تآكلت من الصدأ. وبيّن أن مشروع المدرسة الجديد تمت ترسيته على إحدى الشركات الوطنية ومدة تنفيذه "20" شهراً، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول في 5 /5 /1429، وانتهت مدة المشروع في 4 /1 /1431، ونسبة الإنجاز لا تتجاوز "28%"، عند زيارة الهيئة مما يعني تعثر المشروع، ورغم أنه تم سحبه من المقاول بتاريخ 29 /5 /1433، إلا أنه لم تتم إعادة طرح المشروع في منافسة عامة إلى تاريخ زيارة الهيئة.