تمكن الإنتربول المصرى بمساعدة نظيره السورى من ضبط ثرى إماراتي صدر بحقة حكم غيابى بالمؤبد، لقيامه بقتل فتاة بشقة بمنطقة مصر الجديدة وتمزيق جسدها إلى 8 أجزاء وإلقاء بعض الأجزاء فى صندوق القمامة والهروب إلى خارج مصر. ومن المقرر أن يصل إلى القاهرة مساء الأحد وفد من تنفيذ الأحكام كان قد ذهب إلى سوريا لإستلام المتهم، والذى تم ضبطه من قبل السلطات السورية بناء على نشرة حمراء كانت قد صدرت بحقه من قبل الإنتربول المصرى تنفيذا لحكم محكمة جنايات مصر الجديدة . وكانت محكمة الجنايات بمصر الجديدة قد قضت فى 5 ديسمبر 2009 وفى أول جلسة لنظر القضية التى هزت الرأى العام، بمعاقبة المتهم ويدعى أسامة محمد إبراهيم السكسك "31 سنة" غيابيا بالسجن المؤبد لمدة "25 عاماً"، والسجن سنه لوالده ومصادرة سلاحي الجريمة، وذلك بعد إدانة المتهم الأول بقتل فتاة تدعى فاتن رضا عبدالرحمن بمنطقة مصر الجديدة وتقطيع جثتها إلى 8 أجزاء، وقيام المتهم الثانى بمساعدته فى التخلص من بعض أجزاء جثة المجنى عليها ومساعدته على الهرب خارج مصر. وتعود أحداث الواقعة المثيرة إلى 18 فبراير 2009 عندما تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغاً من عامل جمع قمامة يدعى نصر مرسى محمد "53 سنة" وأشرف محمد العربى "43 سنة" مشرف أمن فى العمارة رقم 7 من أبراج السعادة بعثورهما على أشلاء آدمية لأنثى فى الحجرة المخصصة لجمع قمامة أدوار العمارة . على الفور انتقل رجال المباحث الى مكان البلاغ وتبين من المعاينة وجود الساق اليسرى كاملة والرأس واضح المعالم وبه كدمات وجروح بسيطة ذات شعر أسود، وذراعين كاملتين بالملابس، كما عثر على سكينتى مطبخ وقفازين لونهما أصفر وحذاء رياضى رجالى ملطخ بالدماء مقاس 43، وحذاء حريمى مقاس 42 ملطخ بالدماء وبلوزة منزوعة الأكمام . تم تشكيل فريق بحث توصلت تحرياته وأقوال كل من نبيل بدوى عبدالسيد "حارس العمارة" وسيد سليم "سايس الجراج" ومحمود عوض "فرد أمن" إلى أنه فى الطابق ال16 يقيم ثرى إماراتى يدعى أسامة محمود إبراهيم السكسك معروف بإدمانه الهيروين والمواد الكحولية، وعلاقاته النسائية المتعددة، وأن فتاة تتردد للإقامة معه بصورة شبه دائمة منذ 4 سنوات، وبعرض الأشلاء عليهم تعرفوا على الفتاة، وبالبحث عن المشتبه فيه تبين مغادرته البلاد فجراً قبل اكتشاف الواقعة، وأن أسرته تقيم فى أحد الأبراج المجاورة . بعد استئذان النيابة تم فتح الشقة الخاصة به وتم العثور على باقى أشلاء الجثة وشهادة ميلاد باسم فاتن رضا عبدالرحمن "27 سنة " مقيمة بعين شمس وباستدعاء شقيقها محمد تعرف عليها، وقرر أنها متغيبة عن المنزل منذ 4 سنوات وتقرر أخذ عينة من الجثة لعمل تحليل DNA لها . وخلال التحقيقات تكشفت مفاجآت مثيرة، حيث توصلت تحريات المباحث إلى أن أسرة المتهم الإماراتى تقيم فى برج مجاور للشقة التى شهدت الجريمة ومنفصلة تماما عن ابنها بسبب سلوكه السيئ وإدمانه العلاقات النسائية وتعاطى المخدرات والكحوليات . وقد أعاد فريق البحث المكلف بكشف ملابسات الجريمة البشعة مناقشة شهود العيان حيث أكد أشرف محمد العربى "حارس الأمن" أن الثري الإماراتى دائما يصطحب نسوة إلى شقته فى الطابق السابع عشر ومعروف عنه تعاطيه مخدر الهيروين، وأضاف أن الفتاة القتيلة هى الوحيدة التى كانت تتردد بصورة شبه دائمة وتقيم أحيانا معه لأيام طويلة ولا يعلم أحد إن كانا متزوجين عرفيا أم لا، وأكد الشاهد أنه لم يشاهد المتهم أثناء مغادرته قبل الفجر إلى المطار، حيث إنه دائم السفر إلى خارج مصر فى حين نفى الجيران سماعهم أى حركة غير طبيعية وقت وقوع الجريمة . وتوصلت التحريات إلى أن الفتاة المجنى عليها غابت عن مسكن أسرتها منذ بداية معرفتها بالشاب الإماراتى، بعد أن كانت تغيب لأيام ثم تعود بعد ذلك، وأن خلافات شديدة كانت تحدث بينها وبين أشقائها، وفى الفترة الأخيرة ترددت شائعات حولها، بعضها يقول إنها تزوجت وغادرت البلاد، وأخرى تقول إنها دخلت السجن وهناك من قال بمصرعها فى حادث . وأوضحت جهود فريق البحث أن طريقة تقطيع الأشلاء تشير إلى أن المتهم لم يكن يعتزم الهروب إلى الخارج وإنما كان يعتزم التخلص من الأشلاء بعد تقطيعها، إلا أن شيئا حدث جعله يغيّر وجهة نظره ويترك باقى الجثة التى تضم الساق اليمنى والجزع دون تقطيع كامل داخل الشقة ورجحت الجهود أن شخصا اكتشف جريمته أو أنه شعر بالخوف الشديد فقرر الهروب من مصر .