استضافت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام معرضًا فنيًا للمصورة السعودية سوزان إسكندر بعنوان “أطياف الحرمين"، وذلك بالتنسيق مع الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات ، ضم المعرض 127 صورة التُقطت في رحاب الحرمين والأماكن المقدسة في مكة والمدينة ، وقد انتقل المعرض من إمارة الفجيرة إلى إمارة دبي حيث أفتتحه في دبي مول الملحق الثقافي د. صالح بن حمد السحيباني ومدير الديوان الأميري ونائب رئيس هيئة الثقافة والإعلام بالفجيرة، محمد سعيد الضنحاني، ولوحظ حضورًا كبيرًا من رواددبي مول، أستمر عرض الصور ثلاثة أيام. وقالت المصورة السعودية سوزان إسكندر: “إن هذه هي المشاركة الأولى لي في معرض فني داخل إمارة الفجيرة، وقد قدمت صورًا لمفاتيح الكعبة تظهر لأول مرة في معرض فني، كما أن المشاركة تعد الأولى لي خارج المملكة العربية السعودية، معبرة عن سعادتها بالدعوة التي تلقتها من دولة الإمارات، كما قدمت شكرها الخاص للملحقية الثقافية السعودية فى دولة الإمارات وكذلك لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، لتبنيهما عرض أبرز أعمالها المصورة في ربوع مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهي المرة الأولى التي تتجه فيها سوزان لتعرض أعمالها في الإمارات، وأثنت على المتابعة التي أولتها أياها الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات. وقد أعلن أحد الآسويين إسلامه أثناء مشاهدته لصور الكعبة والحرمين الشريفين، بعد أن استمع إلى شرح عن تلك الصور، ما دفع الفنانة الفوتغرافية سوزان إلى أن توسع من انتشار المعرض ليصل حسب تعبيرها إلى أنحاء العالم. يذكر أن معرض “أطياف الحرمين" بدأ عرض مجموعة من الصور في الفجيرة، الاثنين الماضي، واستمتع زوار المعرض بالصور المعروضة، وتلقت الفنانة عددًا كبيرًا من عروض الشراء. من جانبه أعرب الملحق الثقافي الدكتور صالح بن حمد السحيباني الملحق الثقافي عن شكره وتقديره لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على دعوة المصورة السعودية سوزان اسكندر ،مما يؤكد حرصها على دعم الشراكة والتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ،مشيرا الى أن الحراك الثقافي بين البلدين لايتوقف ومتفاعل ،وأشاد الملحق الثقافي بالجهود التي تبذلها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في إستضافة الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية والإعلامية كمهرجان المونودراما ومهرجان الربابة والملتقى الإعلامي السنوى ،مؤكدا دعمهم لمثل هذه الأنشطة في إطار التعاون الثقافي بين البلدين ،هذا وقد أشاد الملحق الثقافى في سفارة الملكة العربية السعودية بالمصورة سوزان اسكندر لإهتمامها بهذا الفن الذي يحمل صورا تختلف عن الصور العادية ،صورا نعتز بها لأنها تحمل اسم الحرم المكي الشريف بالإضافة الى أن عرضها صادف مناسبة عظيمة وهي مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم كما أكد لأستاذ محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام دائما ما تعمل على رعاية الحياة الثقافية والإعلامية ، علماً وبحثاً وإبداعاً ، من خلال توفير المناخ الملائم للفعل الإبداعي الثقافي ليس على المستوى المحلي وإنما على المستوى الخليجي والعربي والعالمي ،وبالتالي استضافة هذا المعرض هو جزء من استراتيجية الهيئة في دعم الأدباء والمثقفين والفنانين وتشجيعهم على مواصلة الإبداع والتميز ،وفي دعم الروابط الثقافية والإبداعية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية .وأشار الضنحاني الى أن معرض الصور للفنانة المصورة سوزان اسكندر أمه عدد كبير من الجمهور خلال عرضه في سيتي سنتر الفجيرة ،وتم نقله الى مركز دبي مول ، بإعتباره مركزا لملتقى الحضارات حيث يتوقع أن يرتاد المعرض مجموعة كبيرة من الجمهور من مختلف الجنسيات . وقد أشاد سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي ، بدور الملحقية الثقافية وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لإهتمامهما بالإبداع والمبدعين ،منوها أنما تقوم به هيئة الثقافة والإعلام فى الفجيرة من نشاط يعتبر عملا وطنيا قبل أن يكون عملا ثقافيا ،وأوضح ان هناك استراتيجية واضحة على مستوى الدولة وهو الإهتمام بالثقافة الدينية ،وأن ما قامت به هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام من استضافة لهذا المعرض للفنانة المصورة سوزان اسكندر يؤكد على هذه الإستراتيجية ، والذي جسدت من خلاله أهم بقعة على وجه الأرض ، فإبراز هذه الصور له مدلول واضح ورسالة ثقافية اجتماعية ودينية واضحة ،وأن عرضها ليس للمسلمين فحسب ولكن لغير المسلمين حتى نؤكد أن الإسلام دين تسامح ودين محبة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث للجميع . 1