في ظل احكام الطوق الأمني الشديد على سعسع بحملة إرهاب من الأمن العسكري لأهالي سعسع , يضلف لذلك ندرة الناشطين الاعلاميين فيها , أمكن التوصل لمعرفة حقيقة ماجرى في تفجيرات سعسع , بعيدا عن بيان جبهة النصرة الصادقة واخبار الفضائية الأسدية الكاذبة . بدأت عملية التفجيرات عند الساعة الحادية عشرة من مساء الجمعة بإشارة من قذيفة آر بي جي انطلقت من منطقة التلة استهدفت فرع المخابرات السورية بمدينة سعسع غربي العاصمة دمشق , والتابعة لمحافظة القنيطرة , اقتلعت ودمرت باب الفرع وقتل حراسه , في الوقت الذي كانت العناصر الموكلة بالسيارة المفخخة هذه الاشارة وهي تحادث الحرس في الممر الموصل لباب الفرع . إثر ذلك انطلقت السيارة المحملة بالمتفجرات مباشرة داخل الفرع الذي اضحى مدمرا وخالٍ من الحراس الذين قضوا بفعل القذيفة (آر بي جي ) وماهي الا ثوانٍ حتى تمكنت السيارة من الدخول وتفجير نفسها في قلب الفرع , وسويت جميع مباني الفرع بالارض ولم يسلم من التفجير سوى بعض السيارات في اقصى جنوب باحة الفرع البعيدة عن مدخل الفرع , واسفرت التفجيرات وفق إحصاء دقيق عن مقتل 107 عنصرا من من عناصر فرع الأمن الأسدي , واكثر من 75 مفقودا فيما عدد الجرحى كان كبيرا لدرجة عدم التمكن من إحصائه . فيما افاد أحد الناجين من عناصر الفرع أن أعداد القتلى اضعاف مضاعفة مما تم اعلانه من اعلام النظام والشبكات المرتبطة به , وأن حالات أكثر الجرحى إصاباتهم خطرة جدا , وان من كتبت له النجاة من الجرحى سيعيش بعاهة مستديمة أو اعضاء مبتورة , وأن غالبية جثث القتلى مفصولة الرأس عن الجسد ,ومن أبرز القادة الذين عثر على رأسه المقدم أحمد من شيعة ريف إدلب . واضاف أن من المفاجآت أن سيارة مفخخة بالمتفجرات عثر عليها لم تنفجر ولو انفجرت لكان الدمار اكبر واقوى بكثير.فيما لم يتبقى من مبنى شرطة سعسع المجاور للفرع لم يتبقى منه سوى الهيكل الخارجي , فيما سقطت الأبواب وتناثر الزجاج , فيما المنازل المجاورة ارتجت بمن فيها من ضخامة التفجير , واصيبت بعض المنازل المجاورة للفرع بخسائر طفيفة , ولم يصب أي من أهالي مدينة سعسع بأذى. من جهة أخرى نقلت شرطة سعسع أعمالها إلى منطقة قطنا في السرايا لمتابعة أعمالها , وفرضت عصابة الأسد طوقا أمنيا حول الفرع تسبب في حالة اختناق تعذر معه الاقتراب من الفرع , وقامت قوات الأسد بتهديد الأهالي بقصف مدينة سعسع وخاصة منطقة التلة التي اطلقت منها القذيفة , الأمر الذي خلق حالة نزوح كبيرة من الأهالي خشية تعرضهم لانتقام قوات الأسد . في ذات السياق استباحت عناصر من الأمن و الجيش المحلات التجارية بالمدينة وخاصة المحلات الواقعة على الشارع الرئيس بالمدينة وعلى مرأى من أصحابها , يأتي ذلك مع علم مخابرات الأسد ألا علاقة لأهالي سعسع بالتفجيرات من قريب أو بعيد . 1