مللن انتظار توظيفهن عن طريق الخدمة المدنية تخرجن بتقدير امتياز في جامعة جازان بتخصص كيمياء , لم يحالفهن الحظ , بل لم يجدن فرصا وظيفية تعليمية كونهن تدربن كي يصبحن معلمات كيمياء بمدارس التعليم العام بنات , ومنذ اربع سنوات وهن ينتظرن , وقد داهمهن اليأس والاحباط من سنين ضاعت من أعمارهن , تضاف لسنوات كد وجهد ليكافئن بالبطالة وإعانة "حافز " التي هي الأخرى تبشرهن بأن إعاناتهن سيتم إيقافها بعد 12 شهرا من اعتماد استحقاقهن للإعانة , ولا جامعة جازان تكرمت وقبلتنا معيدات , يطلبن وظائف ولو مؤقتة بمناشدتهن لنائبة وزير التربية والتعليم للبنات وفقا للرسالة التالية التي تلقتها جازان نيوز : "نحن خريجات الاقسام العلمية كيمياء بجامعة جازان لم نرزق بوظائف تعليمية , متخرجات لنا اربع سنوات بتقدير امتياز ولم ترشح اي واحدة منا لوظيفة تعليمية ؛ لماذا يفتتحون اقساما بتخصصات لا تتواكب مع الاحتياج إليها , تم تأهيلنا لندرس مادة الكيمياء , وكنا نتمنى أن تم تأهيلنا بمجالات غير التعليم ولكن أين كنا سنجد الجهات التي تقبل أن نعمل بها هذا إذا وجد بالأساس تلك المصانع أو المعامل. لقد سئمنا الانتظار خسرنا الكثير ونحن نستأجر سكن فالمكافآت لا تكفي لطلبات الدراسة ووجبة الافطار , وكافحنا ونجحنا بامتياز , وتتساءل بحسرة , هل يكفي أن أتسلم شهادة وأعلقها بالبيت , واستمر في تسوّل حافز . نحن لسنا كما زملائنا من الذكور , الذين قد يجدون فرصاً بمواقع أخرى , خاصة وبعض المارس الحكومية , وغالبية المدارس الخاصة , معلمات غير سعوديات يدرسن مادة الكيمياء بالمرحلة الثانوية أو يدرسن مادة العلوم بمدارس متوسطة بالتعليم الخاص , ومنطقتنا لايوجد بها إلا مدرسة أهلية واحدة , ولاجامعة جازان تكرمت وقبلتنا معيدات رغم أن تقديراتنا ممتاز ". لذلك نناشد نائبة وزير التربية والتعليم - للبنات - الدكتورة نورة الفائز أن يتم تعيينا ولو على وظائف مؤقتة , أما الخدمة المدنية فقد دب فينا اليأس كل سنة نتقدم ونسجل بموقعهم "جدارة" وغيره من المواقع التي للأسف لم يكن لنا فيها نصيب. " 1