أكد معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن الوزارة أنجزت معظم مشروعات البنية التحتية في المشاعر المقدسة , وأنها تعمل حاليا على بناء العديد من الطرق الدائرية في مكةالمكرمة , في الوقت الذي تعمل فيه على إنجاز قطار الحرمين الشريفين . وبين معاليه في حديثه لقناة الإخبارية اليوم أن الوزارة تضع في سلم أولوياتها القيام بصيانة المشروعات والعمل على رفع مستواها لخدمة ضيوف الرحمن . وأفاد معالي الدكتور الصريصري أن الوزارة فرغت من معظم البنى التحتية في المشاعر المقدسة في كل من منى ومزدلفة وعرفات , مبيناً أنها أسهمت في بناء عشر طرق يسلكها الحجاج في عرفات ومنى مزدلفة , منها ثلاثة طرق ترددية تخدم 750 ألف حاج في هذه المنطقة المحدودة ، والوزارة تعمل حاليا على صيانة هذه الطرق التي قد تتطلب إعادة سفلته أو إعادة النظر في اللوحات الإرشادية والإنارة وأعمال الصيانة الأخرى. وقال معالي وزير النقل : " إن الوزارة تعمل بشكل متواصل طول العام فبعد انتهاء الحج يتم الإعداد لخطة الموسم القادم , ثم تعرض الخطة بعد الانتهاء منها على لجنة الحج المركزية ولجنة الحج العليا , وحينما تقرها تبدأ الوزارة فورا بالعمل عليها وتقوم مع بدئ موسم الحج مع بقية الأجهزة الحكومية الأخرى بالعمل في الميدان ليس في المشاعر المقدسة فحسب وإنما على الطرق التي يسلكها الحجاج و المنافذ البرية ". وأوضح معاليه أن عمل وزارة النقل لخدمة الحجاج لا يقتصر على المشاعر المقدسة بل تشمل مكةالمكرمة التي تعد بدورها جزءً من المشاعر , ولدى الوزارة مشروعات من بينها الطريق الدائري الثاني والثالث البالغة تكلفتها أكثر من 2 مليار ريال . وأبان معاليه أن الوزارة تتولى صيانة الطرق وإصلاحها أن تطلب الأمر ذلك والعمل على رفع مستواها بحيث تكون أما طرقا مزدوجة بدلا من أن تكون طرقا مفردة أو أن تكون طرقا سريعة بدلا من أن تكون مزدوجة , ولذلك فالعمل شامل لمواقع كثيرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام . وبين معاليه أن الوزارة أعدت العديد من الخطط الاستراتيجية بعضها تحت التنفيذ وبعضها تحت الدراسة تهدف إلى أن تكون مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أماكن نموذجية بأعلى المستويات ، لافتا النظر إلى أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة كلفت شركة متخصصة لوضع خطة شاملة لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لا تزال تحت الدراسة وعندما تنتهي الدراسة من اللجان المختصة ترفع للمقام السامي ويبدأ التنفيذ , لتحقيق نقلة نوعية للمشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وستكون إضافة كبيرة للمنجزات التي تحققت خلال الست سنوات الماضية ومن بينها جسر الجمرات وطرق القطار. وحول مشروع قطار الحرمين الذي يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة وما أنجز فيه حتى الآن , قال معالي وزير النقل : " إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هو الذي وجه باعتماده ويحرص على متابعة تنفيذه بشكل مستمر " ، مؤكداً أنه مشروع كبير وضخم واستراتيجي ومهم يتمثل في إنشاء خط قطار سريع كهربائي بطول 450 كيلو متراً يربط بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة بسرعة تتجاوز 300 كيلو متر في الساعة وسينفذ على ثلاث مراحل . وشرح معاليه مراحل تنفيذ المشروع مبيناً أن المرحلة الأولى تشمل البنية التحتية وبناء المسار من جسور وأنفاق وعبارات ورصف المسار الذي سيمتد على مناطق مختلفة جبلية وأودية وصحاري يحتاج إلى جهد كبير ، موضحاً أن الجزء الأول منه سُلم لمقاول المرحلة الثانية بطول 100 كيلو متر ، فيما سيتضمن الجزء الثاني بعد الانتهاء من البنية التحتية ورصفه وبناء العبارات ومعابر الجمال , قيام المقاول بوضع القضبان وتزويده بالطاقة الكهربائية ، وتصنيع القطار وصيانته لمدة 12عاما . وأبان معالي الدكتور جبارة الصريصري أنه تم الانتهاء من 100 كيلو متر من مشروع قطار الحرمين وسلمت لمقاول المرحلة الثانية وبمشيئة الله فأن ال 100 كيلومتر الأخرى ستسلم لمقاول المرحلة الثانية بعد شهر أو شهر ونصف ، فيما ستقوم الوزارة بتسليم مقاول المرحلة الثالثة الذي سيقوم ببناء القطارات وتصنيعها . وأوضح أن المرحلة الثالثة تشمل إنشاء المحطات وهي خمسة محطات ( محطة في مكةالمكرمة ومحطة في المدينةالمنورة ومحطة في جدة ومطار الملك عبدالعزيز والخامسة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ) ، في حين أن محطات جدةوالمدينة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بدأ تنفيذها وإنشاء الله العام القادم سينتهي العمل في عدد من المحطات . 5