حظيت القافلة اليمنية هذا المساء و المحملة بالزبيب اليماني ومختلف البضائع اليمنية على ظهور الإبل بمتابعة وإعجاب زوار السوق من خلال محاكاة المشاركين فيها بملابسهم العتيقة وترديدهم لأبيات الشعر التي تستهل بها المعلقات وما كان عليه السوق في ذلك الزمان العريق من أصالة وإبداع فكري وثقافي, ثم حطت رحالها في جادة سوق عكاظ الثقافي, تجسيداً لما كان يتميز به السوق في الجانب الاقتصادي من خلال مسيرة القوافل التي كانت تقدم إليه لعرضها في رحاب السوق على رواده من قبائل العرب. وشهدت الجادة اليوم كثافة كبيرة من زوار السوق من مختلف مناطق المملكة وحرص الكثير منهم على شراء المقتنيات التراثية والهدايا التذكارية مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد والمشغولات اليدوية والصخور المنحوت عليها أبيات شعر من قصائد المعلقات الشهيرة. وأشاد عدد من رواد السوق عن إعجابهم بهذا المحفل الذي بات يمثل حدثاً سياحياً وثقافياً واجتماعياً مهماً في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - والاهتمام والمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والجهود الموفقة والدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأبدوا إعجابهم بما يقدم في جادة السوق من برامج وفعاليات وعروض ثقافية واقتصادية واجتماعية تحاكي ما كان سائداً في السوق قديماً علاوة على الأمسيات الأدبية والثقافية التي جذبت أعداداً كبيرة من الأدباء والمثقفين والمهتمين حيث يشارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء والشعراء والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها. وتستوقف محلات الحرف والصناعات اليدوية على جانبي الجادة العابرين مطولاً رغبة في مشاهدة الحرفيين والحرفيات من المملكة وبعض الدول العربية المشاركة في السوق وهم يقومون بتصنيع منتجاتهم اليدوية في حرفية متناهية بالإضافة إلى محلات الأسر المنتجة التي تقوم ببيع المأكولات الشعبية التي تشتهر بها مختلف مناطق وسط عروض الألعاب الشعبية ، والرياضات التراثية الجاذبة. 1