دعا مثقفون عرب جميع المذاهب لمساندة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الداعية الى حوار بين المذاهب. وجاءت تصريحات هولاء وشدد هؤلاء ، في ندوة الكترونية أقامها مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس ' حول هل تؤيدون مبادرة خادم الحرمين الشريفين الداعية الى حوار بين المذاهب الى تظافر الجهود من كل الاطراف لتعزيز الاسقرار في بلاد المسلمين . قال نهاد الغادري رئيس تحرير المحرر العربي تستجيب دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لحاجات الواقع العربي ببعده الإسلامي . فالصراع والخلاف بين المذاهب وبخاصة السنة بجماعاتها والشيعة بتنظيماتها ومواقعها الإقليمية يهدد النسيج الوطني لأكثر من بلد . إنه يستحضر من التاريخ أسوأ مراحله . ونوه الغادري انه ليس مهما من هو أكثر على حق ومن هو أقل . فالحروب الأهلية لاينتصر بها حق . إنها تأكل الحق وينتصر بها الباطل ، من هنا فإن الدعوة للقاء الفريقين والبحث في الخروج من مأزق الإختلاف تستجيب للحاجات الوطنية لكل الأطراف . إنها ضرورة صدق في العلاقة بين الفريقين .وفي السياق ذاته قال الخبير الاقتصادي والسياسي الدكتور نصير الحمود الدعوة جاءت في توقيت مهم للغاية فيما بدت حالة الاصطفاف المذهبي والطائفي تسيطر على الشارع العربي في ظل غياب التنمية السياسية والفكرية التي من شأنها إعلاء شأن الوطنية والقومية فضلا عن القواسم المشتركة بين أبناء الدين الواحد. واضاف الحمود في الحقيقة أن العاهل السعودي – الذي يتمتع برؤية متميزة وطابع إنساني- أطلق هذه المبادرة في وقت مهم ومقدس لدى مختلف الطوائف الإسلامية، حيث تعمد إشهارها في ليلة القدر وعلى هامش مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، ليبعث رسالة من مكةالمكرمة – مهوى أفئدة المسلمين- تفيد بضرورة تنحية الخلافات الشكلية جانبا والعمل على تمتني القواعد الأساسية التي تجمع بين أبناء الأمة الذين يربوا عددهم على 1.3 مليار نسمة، بيد أنهم غير قادرين على التأثير في مجرى العلاقات الدولية، إذ باتوا عاجزين عن اتخاذ موقف حازم حيال الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في سوريا وميانامار، رغم كثرة عددهم وتزايد قدراتهم المالية. من جانبه طالب الامين العام لمؤسسة الحوار الانساني في العراق احمد العامري اغلاق الابواق الاعلامية التي تثير وتعمق الخلافات ومن جميع الاطراف . من جانبه قال عضو منطمة سلام بلا حدود الكاتب الكويتي عبدالله ضعيان العنزي اتت المبادرة بوقتها لما تشهده الامة الاسلامية من انقسام خطير بين المذاهب . واضاف العنزي لعل المبادرة تصلح ما يمكن اصلاحه لتذويب الفوارق ومنع تكريس الطائفية لدي اي من الفريقين، وتقارب الافكار، لان لا بد ان يتعايش الجميع وتتظافر الجهود من كل الاطراف للاسقرار